مجزرة صنعاء تسرّع حتمية نهاية الظلم والظالمين

زياد حافظ
ليس هناك من كلمات تستطيع أن تعبّر عن الألم الكبير الذي عمّ كل عربي وعربية لهما ضمير عند سماع خبر فاجعة صنعاء. كما ليس هناك من كلمات تستطيع أن تعبّر عن الغضب الذي يجتاح قلوبنا وعقولنا في آن.
اليوم نحزن وغداً نعمل لمعاقبة أصحاب الجريمة، ومن يقف معهم، ومن يدافع عنهم، ومن يجد التبريرات السخيفة لذلك العمل الإجرامي. الإقدام على هذه الجريمة هو دليل على سقوط أخلاقي وعلى عجز في مقاربة الملف اليمني من قبل قوى تحالف العدوان. وهذا السقوط والعجز يمتدان إلى سورية والعراق.
فتقويم الظلم عمل يبدأ مع مكافحة النكبة، ومع مكافحة الاحتلال الصهيوني والغربي لأقطار الأمة، مع التصدّي لتدمير الأمّة، في لبنان، والعراق، وسورية، وليبيا، ومصر، والجزائر، وتونس، واليمن.
جريمة صنعاء تسرّع حتمية النهاية، حتمية نهاية الظلم والظالمين أينما كانوا ومن كانوا، جريمة صنعاء حلقة في سلسلة جرائم بدأت في النكبة وتجسّدت في دير ياسين، وفي قانا 1 و2، وفي العامرية، وحمام الشط، وفي صبرا وشاتيلا، وفي شتّى أقطار الأمّة، فالمجرم واحد وإن تعدّدت أوجه المنفّذين.
جريمة صنعاء توحد الأمّة كما توحّدها فلسطين.
جريمة صنعاء جريمة بحق الإنسان العربي المنتفض ضد الظلم. فلن تكون الأخيرة إن لم تتوحد الأمة ضد الظالمين. لذلك ندعو أبناء الأمة للوقوف في صفّ واحد لمواجهة قوى الظلم والظلام.
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي

قد يعجبك ايضا