الثورة / صادق السماوي
أكدت منظمة الصحة العالمية في اليمن أنها وبالتعاون مع وزارة الصحة تعمل على احتواء والسيطرة على مرض الكوليرا في اليمن الذي أصيب به 11 شخصاً إلى الآن في منطقة شعوب بصنعاء حيث تم عزلها وأخذ عينات من مياه المنطقة لمعرفة من أين انتشر المرض.
وقال خبير الترصد الوبائي في منظمة الصحة العالمية مكتب اليمن عمر عبدالرحمن صالح في مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر المنظمة بصنعاء “لاستعرض الوضع الوبائي في اليمن في ظل الأزمات والحروب ” إن العاملين في قطاع الصحة يعملون على الحد من انتشار المرض الذي لم يتسبب بعد في حالات وفاة أو ينتشر خارج العاصمة صنعاء .
وأشار صالح إلى أن الوضع الوبائي حرج كون وزارة الصحة تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل وندرة الكوادر إلى جانب أن أكثر من نصف المراكز الصحية في اليمن توقفت عن العمل جزئيا وكليا منذ بدء الحرب.
وأوضح خبير الترصد الوبائي انه تم اكتشاف نحو 143 حالة اسهال معوي حاد و17 حالة اشتباه كوليرا و11 حالة إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا حيث أن الحالات المصابة في نفس البورة ولا يوجد أي توسع أو انتشار للمرض .
وأكد أن منظمة الصحة العالمية ومكتبها في اليمن تتبًع الوضع الصحي عن كثب منذ بداية الأزمة كون الوبائيات تنتشر في وضع الأزمات وقامت خلال الأيام الماضية بتقديم المحاليل والأدوية اللازمة للسيطرة على الكوليرا.
وأشاد بقدرة واحترافية جهاز الترصد الوبائي في اليمن وقالا ” إنه يعد من أكثر الأجهزة احترافا في المنطقة حيث تمكن من اكتشاف الكوليرا بسرعة قياسية في الوقت الذي لا تتمكن بعض الأجهزة من اكتشافها إلا بعد ثلاثة آلاف حالة إصابة “.
وقال صالح إن منظمة الصحة عملت على تدريب نحو 2500 كادر صحي وتقديم أكثر من 800 طن من الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية ودعم أكثر من 88 مستشفى ومركز صحي بالمحروقات والتي وصلت لأكثر من 2 مليون لتر وأكثر من 4 مليون طفل دون سن الخامسة تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال وأكثر من 2 مليون طفل دون سن الخامسة عشرة تم تطعيمهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية وتم كلورة أكثر من 35 مليون لتر ماء وتوزيعها على المرافق الصحية والنازحين إلى جانب دعم أكثر من 50 فريق طبي متحرك وثابت .