مخصصات الاتحادات .. إجراءات معقدة .. وبطولاته متوقفة

(الثورة الرياضي) يستطلع آراء المعنيين حول آلية الصرف

الشريف:تأخير المخصصات يصيب الجميع بالملل والاحباط
المغربي: آلية صرف المخصصات تضاعف الاجراءات الروتينية

استطلاع/ عبدالرقيب فارع

كثيرة هي تلك العوامل والاسباب التي دفعت ببعض الاتحادات الرياضية الى العزوف عن اقامة الانشطة الرياضية سواء كانت للفروع أو لأبطال المحافظات وبطولات الجمهورية ، حيث أضحت مخصصات الاتحادات الرياضة قضية مؤرقه للكثير من أصحاب الشأن الرياضي وذلك بطريقة صرفها بالنظام السابق وبالنظام الحالي ومدى تأثيرها على سير الأنشطة.
(الثورة الرياضي) بحث في العوامل المعيقة لإقامة الأنشطة الرياضية لمختلف الاتحادات الرياضية واستطلع آراء عدد من المتخصصين بالوزارة والاتحادات حول الطريقة المناسبة لصرف المخصصات المالية.

رقابة ومتابعة
البداية كانت مع القائم بأعمال مدير عام النشاط الرياضي بوزارة الشباب والرياضة طه تاج الدين والذي استهل حديثه بالقول: أشكر صحيفة الثورة على المتابعة المستمرة وتغطية جميع الأنشطة والبطولات التي تنفذها الاتحادات العامة وفق البرنامج الموحد لجميع الاتحادات وكذا الموازنات الخاصة بتلك البطولات التي تم صرفها لعدد 28 اتحاد رياضي خلال النصف الاول وتم تنفيذ 72 بطولة لمختلف الألعاب وفي جميع المحافظات.
لافتاً إلى أن نظام الموازنات للبطولات والأنشطة هو الأنسب ويخضع للرقابة والمتابعة من قبل قطاع الرياضة أو صندوق النشء وتم البدء في صرف الموازنات للاتحادات التي رفعت تقارير بطولات النصف الأول ، داعياً بقية الاتحادات إلى رفع تقارير البطولات التي نفذت حتى يتسنى صرف موازنات البطولات المتبقية بحسب البرامج والخطط التي تم مناقشتها وإقرارها.
مستطرداً بالقول: لقد تم تجفيف منابع الفساد والذي كان مرتبطاً بالأقساط حيث كانت تصرف إلى حساب الاتحادات ، وكثير من الاتحادات لا تنفذ أنشطتها ، وتصرف موازنات ودعم الأنشطة والبطولات في جوانب أخرى كالتشغيل ، شاكراً نائب وزير الشباب والرياضة على متابعته وتذليله لجميع الصعوبات التي تواجه عمل الاتحادات وكذا القائم بأعمال وكيل قطاع الرياضة.
فارق كبير
رئيس الاتحاد العام للبنجاك سيلات عبدالباري الشميري أكد أن الآلية الحالية بشكل عام جيدة ولكن ما يتناسب مع اتحاد قد لا يكون مناسب مع اتحاد آخر لأن لكل لعبة خصوصيتها ولكن الاهم من آلية صرف المخصصات هو آلية إعتماد الموازنة والانشطة والنظر في تفاصيل الخطط المرفوعة.
وأضاف: من المفترض أن يتم مناقشة خطة كل اتحاد والجلوس مع الاتحاد لمناقشة كل ما ورد بالخطة والموازنة وإقرار أو تعديل ما ورد فيها واعتماد مبلغ محدد لكل نشاط على حده مع مراعاة الجوانب الأخرى حتى يستطيع الاتحاد والوزارة معرفة الخطة بوضوح على ضوء المعتمد ، بحيث يتم الصرف بحسب ما أُقر ومحاسبة الاتحاد المقصر بحسب ما تم اعتماده .. وتظل الالية الحالية وان كان عليها بعض الملاحظات إلا انها جيدة بشكل عام.
واردف قائلاً: يتم الصرف بحسب البطولات أو النشاط وبسبب أن هناك حلقة مفقودة وهو عدم وضوح رغبة الاتحاد وماهية البطولة التي ستقام والمبلغ المطلوب لان الموازنة والخطة المقدمة من الاتحاد لم تناقش لذلك تنتظر الوزارة تقديم طلب من الاتحاد يطلب فيها اقامة البطولة ، والاتحاد لا يعلم وقت اعتماد الموازنة وما هي البطولات التي تم اعتمادها لأن هناك فارق كبير جدا بين ما يتم التخطيط له وتقديمه اثناء اقرار الموازنة وبين ما يتم اعتماده فعليا.
منوهاً بأن الاتحاد يقوم بتقديم الطلب وفقاً للخطة المقدمة ويتفاجأ بأن ما سيتم صرفه لا ينسجم مع الخطة المعدة مما يضع الاتحادات بوضع يجبره على إعادة النظر في نوع وطبيعة واَلية النشاط الذي سيقوم بتنفيذه بما يتناسب مع ما تم صرفه ، ولكن اجمالا يعتبر استمرار الانشطة وصرف مخصصات في ظل هذه الظروف شيء جميل يشكر عليه اللاعبين اولا ثم الاتحادات وقطاع الرياضة والصندوق.
تسول واستجداء
أمين عام الاتحاد العام للقوس والسهم أحمد السياغي استهل حديثه بالقول: الحقيقة ومن وجهة نظر شخصية ومن خلال تجربة ميدانية كأمين عام للاتحاد العام للقوس والسهم اعتقد ان النظام الحالي في صرف المخصصات لا يفيد إلا من ناحية واحدة فقط توفير المبالغ للصندوق ، فالطريقة التي يتم بها صرف المخصص والحواجز والموانع التى توضع أمام الاتحادات وهي تتابع المخصص وتلتقي بلجنة الموسم وبقطاع الرياضة ومن ثم الصندوق وتطول المتابعة في الصندوق ما هو إلا اهدار للوقت والجهد ويأخذ حيزا كبيرا من جهد الاتحادات.
وقال: بدلاً من تفرغ الاتحاد لمتابعة الحكام والمدربين ووضع الخطط والبرامج وهي كثيرة يهدر أغلب الوقت في متابعة مخصص بطولة واحدة بكل ما في ذلك من تعب وجهد ويتكرر الامر مع كل بطولة ، بالإضافة إلى إشكالية أخرى وهي أن الجهد الذي تبذله في قطاع الرياضة يتكرر نفس الجهد عندما تذهب المعاملة الى الصندوق.
مختتماً حديثه بالقول: هذه اتحادات رياضية فيها كوادر وطنية مخلصة يجب ان تحترم ولا تتحول الى تسول و مشارعة واستجداء.
اضاعة الوقت والجهد
رئيس الاتحاد العام للمصارعة عبدالله المغربي قال: أنا من وجهة نظري أن طريقة صرف مخصصات الاتحادات غير مناسبة لأنها تضاعف في الاجراءات الروتينية والتعقيدية لبعض الاتحادات وتتسبب في إضاعة الوقت والجهد لدى الجميع ، فبدلاً من صرف المخصصات للاتحادات النشيطة والفاعلة تسعى هذه الاتحادات للمتابعة لدى الصندوق والوزارة مما يدخلها في مهمات أخرى تبتعد من خلالها عن الاهتمام باللاعبين وبالكوادر في قيادة الاتحاد من مدربين وحكام.
واشار الى أن صرف المخصصات بالطريقة الحالية لن يجدي طالما وان هنالك اتحادات تقوم بأنشطتها على أكمل وجه منذ بداية العام وحتى نهايته بالإضافة الى المشاركات الخارجية ، الأمر الذي يتطلب التعاون مع الاتحادات الفاعلة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب حتى يتسنى للجميع العمل بإخلاص وتفاني من أجل خدمة الشباب والرياضيين بمختلف المحافظات.
مختتماً حديثه بالقول: نأمل بتقديم العون والمساعدة لنجوم المنتخبات الوطنية الذين شرفوا ورفعوا علم اليمن خفاقاً في مختلف المحافل العربية والآسيوية وكذا انصاف كل الاتحادات الفاعلة والعاملة ومساعدتها لاستخراج مخصصاتها بكل سهولة ويسر.
مضيعة للوقت
أمين عام الاتحاد العام للبلياردو والسنوكر أحمد الشريف أكد على أهمية صرف مخصصات الاتحادات إلى حسابهم مباشرة كون الطريقة الثانية فيها نوع من المتابعة الطويلة في الوزارة حتي استخراج المخصص وعدم انتظام الصرف في الموعد المحدد لإقامة البطولة بسبب تأخير المخصص بالنسبة للاعبين مما يصيب الجميع بالملل والاحباط.
وتمنى الشريف من القائمين على رياضتنا إعادة النظر في صرف المخصصات لان هنالك اتحادات تعمل بتفاني واخلاص وتقيم العديد من البطولات بمجهودات فردية لان مخصصاتها لم تصرف من قبل الوزارة والصندوق مما يضطر رؤساء الاتحادات للبحث عن مصادر أخرى لتسيير الأنشطة حتى يتسنى لهم استلام مخصصاتهم من الوزارة والصندوق وهذا الامر يعد مضيعة للوقت فبدلاً من الاهتمام باللاعبين قبل كل بطولة يتم التفكير في كيفية استخراج المخصصات.
واثنى الشريف على جهود قيادات الاتحادات وكذا اللاعبين على حبهم واخلاصهم للرياضة رغم الاوضاع الراهنة للبلاد.

قد يعجبك ايضا