شعب أبي لا يركع إلا لله
عمار الكحلاني
الدعوة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لتبني حملة شعبية وطنية لدعم البنك المركزي جاءت في وقتها إنقاذا للوضع الاقتصادي الذي يعاني من مؤامرات العدوان على مدى عام ونصف من خلال الحصار البحري والجوي ومنع الصادرات التجارية والنفط والغاز وجميع الموارد التي تعود بالفائدة لخزينة الدولة ودعم الاقتصاد الوطني.
لقد حاول تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي والأمريكي منذ البداية تضييق الخناق على أبناء شعبنا اليمني عبر استهدافه المتواصل والممنهج بالقصف والتدمير للمنشآت الاقتصادية والحيوية ومحاربته في لقمة عيشه ليختتم مسلسل جرائمه بقرار الفار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن ، في خطوة ظنوا من خلالها أن أبناء الشعب سيعلنون الاستسلام بعد أن فشلوا في تحقيق النصر عسكريا.
وقد شهدت الحملة منذ انطلاقتها في اليوم الأول مشاركة فاعلة من الجميع رجالا ونساء وأطفالا ومن كل شرائح المجتمع بما فيها رجال المال والأعمال من خلال تقديم الدعم والتبرعات السخية والمتواصلة عبر مكاتب البريد في مختلف المدن والمحافظات وبحضور جماهيري وشعبي كبير…
جموع اليمنيين (فقراء ، اغنياء ، مزارعين ، رجال اعمال ، حرفيين ، طلاب ، اساتذة ، اطباء) ، في صفوف واحدة لدعم بنكهم المركزي.. رسموا صورة رائعة عبروا فيها عن مدى قوتهم وتكاتفهم وتوحدهم في كل الظروف والأزمات، كما أغاضوا الأعداء والعملاء والخونة لهذا الوطن، وهي أيضا رسالة لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل الجبهات ” أننا معكم لن نتخلى عنكم ونحن المدد والعون المتواصل بالمال والرجال ” .
فرغم المعاناة والوضع المعيشي الصعب لأبناء شعبنا جراء العدوان الغاشم، لم يتردد الجميع في التوجه نحو مكاتب البريد لتقديم الدعم ، كما بادروا من قبل ولازالوا في تقديم قوافل العطاء والكرم لأبطال الجيش واللجان الشعبية ، مؤكدين للعالم أجمع ولتحالف العدوان على وجه الخصوص وعزمهم وإصرارهم بالمضي قدماً حتى تحقيق النصر بفضل الله وعونه وتأييده ، وستستمر الحملة ،وسيتسمر شعبنا في العطاء والتضحية وسيثبت للعالم أجمع أنه “شعب عظيم لا ينحني ولا يركع إلا لله “.