زياد القحم
يدور حول حجرتها بشغف ، يبحث بانفعال عن إمكانية ما للولوج.. تتوالى رسائل اليأس إليه: لا سبيل سوى الباب!
الدخول من الباب احتمال مستبعد
لأن القفل الذي عليه ينمو باستمرار
أصبح القفل أكبر من الباب
يصرخ: لا أستطيع أن أفكر في شيء غير الدخول..
الجدران فولاذية ، ويداه وردتان
وأدوات الهدم محبوسة في “أخف الضررين”
لا بد من الدخول
القفل ينمو بتهور
الحيز يتناقص وأشواقه تتضخم كالقفل
من حوله يقولون : القفل نعمة!
يدوي قلبه: لا أريد نعمة
أريد الدخول.. القفل أصبح أكبر من الحجرة
..الحجرة صارت أصغر من المفتاح..
المفتاح نعمة
ينهار: أريد أن أعرف من أنا
تضيق به الأرض.. يتسع به القفل
يتحطم: لابد أن أعرف..
الأرض تدور في إحدى تعرجات القفل..
يتساقط : إنها واسعة أدخلوني إليها فقط..
القفل يتسلل إلى السماء السابعة .