إلى من هاجروا لدنيا وامرأة

أشواق مهدي دومان
“فديت مبكيّاتي ولا مضحكاتي”
مثل شعبي ،خلاصته أن من يبصرك بعيوبك حتى لو أبكاك فهو يحبك، وأن من أضحكك مجاملة ولم يهدِك بنصيحة أو إشارة أو توجيه فهذا لا يحبك ولو أبدى لك من اللسان حلاوة ؛ ولستُ بمقام الموجه والمرشد فلربما كنتُ الأقل علما و لكن هناك ثوابت وهي واضحة جدا ولا لَبس في الأمر ولايمكن تعديها، فهي فاصل يفصلك بين نقطتين تقع كل منهما في طريق ، وخاصّة مايتعلق بالوطن والإنسان والعقيدة ويمس مبادئ محمدية ظل رسولنا الأعظم يزرعها في آل بيته وصحابته على الدوام.
رسول الله الذي قال بحرمة الدم والعِرض والمال ؛ فحين تتهاون في دمك وعرضك ومالك فقد نقضت عهدك مع الله في حمل أمانة صونها….
وكما خلقك الله بقدسية فغيرك له نفس قدسيتك ؛ فأنت تصون دم الغير وعرضه وماله إنسانيا وعقائديا وأخلاقيا و من كل الجوانب …
فكيف تفتي وكيف ترشد وكيف توجه القتلة لقتل بشر مثلك ..
وماذا تسمي نفسك حينها؟
وهل أكرهك لو أخبرتك أنك بهذا تحارب الله ورسوله ؟
ولماذا لا تحسن الظن بي حين لا أريد لك الغضب من الله فأنا أراكَ تنحى منحى خطيرا في تجاوز فاضح لأوامر الله ؛ فأنت تشارك في هتك حجب السماء حين تحرض على قتل أخيك الإنسان مهما اختلفتَ عنه فكرا ورؤى ؛ تبقى أواصر القربى في قبلة واحدة ورسول واحد وتاريخ واحد وجغرافية واحدة و…الخ فلماذا تذيب كل هذه وتشترك في ذبح وقتل شعب بأكمله؟
بكلمة ،بحرف ،  بإرشاد العدو لأماكن ..
إذن أنت هنا متهم بالمشاركة في القتل فأنت تتعمد القتل مع سبق الإصرار والترصد وهذا يخالف الشرع والقانون الإلهي والإنساني ..
فكيف وأين ومتى هانت عليك يمننا إلى هذه الدرجة …
وهل لمخالفتك رؤانا يجعلك تحقد  كل هذا القدر …
عندها سأقول لك من واجب التناصح:
انتبه فأنت تحارب الله بمحاربة عباده ، فالله خلقهم ويريد لهم الحياة..
فمن أنت لتعارض إرادتك إرادة الله فتريد لهم الموت ؟؟
وسأحاول أن أبصرك بنصيحة لوجه الله ، وكما لو رأيتك تشرب خمرا, كما لو رأيتك تفعل الفاحشة, كما لو رأيتك تسرق, كما لو رأيتك تستهين بأي أمر يبعدك عن خالقك …
سأضطر لردعكَ فأنا لا أريدك عاصيا لله ؛ من أجل عَرَض دنيوي وسأقول لك :
فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه…
فنيتك السيئة في قتل الحوافيش قد هاجرت بك إلى دنيا بعيدة عن خالقك ؛ ولن ألزمك أن تهاجر لله ولرسوله ؛ ولكني أكون قد برّأتُ ذمتي في أني رأيتك تنحرف عن جادة سبيل الله إلى سبيل الشيطان الذي لايبكيك في البداية ولكنه سيبكيك في العاقبة …ولاعاقبة حسنى إلا للمتقين الله في دماء خلقه وأعراضهم ومايملكون…

قد يعجبك ايضا