يوم انتصار إرادة الشعب

 

وسيم القرماني

يوم السادس والعشرين من سبتمبر هو اليوم الذي انتصرت فيه إرادة الشعب التي ظل يختزنها في أعماقه وقاوم بها كل سياسات الإذلال والامتهان والتجويع والعسف والقهر والاستبداد.
إنه اليوم الذي أشرقت فيه شمس الحرية وارتفعت رايات الثورة والجمهورية مناراً يضيء معالم الطريق لبناء يمن الإنسان اليمني المتحرر من رواسب الخوف والظلام والجوع والحرمان.. يمن الحرية والتقدم والنهضة.
وفي سبيل أن تبقى رايات الثورة خفاقة منتصرة قدم أبناء الشعب اليمني خيرة الرجال والدماء قربانا لانتصار الثورة.. ولبقاء راياتها ترفرف عالياً فكان الاستشهاد العظيم دفاعاً عن الثورة والجمهورية امتدادا لعطاء النضال الوطني الذي صنع ثورة 1948م وانتفاضة 1955م ومن أجل نصرة ثورة 26 سبتمبر امتزجت دماء الأبطال من شهداء اليمن ومصر في سبيل انتصار الإرادة الوطنية التي حملت أدوات البناء لتلك معاقل التخلف وتحطم أسوار العزلة وسيبني الحياة الحرة الكريمة على أرض السعيدة وفي يمن سبتمبر الثورة أصبح الشعب هو الحاكم وهو المحكوم.. وأصبحت مشيئته صانعة الحياة تجسد إرادتها الدفاقة، وعطاءها العظيم الذي استطاع أن يستلهم أحلام شهداء الثورة ويحولها إلى آلاف المدارس والمعاهد والطرقات المعبدة والإنارة الكهربائية ومشاريع المياه النقية ومختلف الخدمات الصحية والثقافية والاقتصادية وإلى جيش وطني حديث ولمن قادر على أداء مهامه الوطنية.
تضاء اليوم احتفالاتنا بالعيد الـ الرابع والخمسين للثورة المجيدة بكل الانجازات العظيمة الشامخة التي أخرجت شعبنا من أوضاع التخلف وانتشلته من العبودية والاستبداد إلى الحرية والديمقراطية ومن الفقر والظلام والجهل إلى العلم والنور والحياة الكريمة الآمنة ومن الوحش والعزلة إلى التطور الذي مكن من ربط المدن والقرى اليمنية بشبكة هائلة من الطرق ووسائل الاتصال الحديثة “التي مع الأسف دمرها تحالف العدوان السعودي الوحشي ولازال” ومن الحياة البدائية إلى حياة التطور بأجلى معانيها جاءت الثورة السبتمبرية الخالدة بالقيم والأهداف الوطنية والقومية والإنسانية التي تضمنتها الأهداف والمبادئ الستة.

قد يعجبك ايضا