أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تنظر بجدية في طلبات وقف أعمال الطيران الروسي والسوري بشكل أحادي الجانب .. مشيراً الى ان نظام وقف إطلاق النار في سورية لا يكون إلا على أساس جماعي.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية للانباء عن لافروف قوله في حوار صحفي “إذا كان الأمر سيتلخص مجدداً في الطلب من القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية القيام بخطوات أحادية الجانب للتوقف لمدة 3 إلى 4 أيام لإقناع المعارضة بالابتعاد عن (جبهة النصرة) فلن نأخذ هذه الأحاديث على محمل الجد”.
وأكد لافروف في الحوار الذي يبث اليوم السبت أنه ليس هناك مجال لاستئناف العمل بنظام وقف إطلاق النار في سورية إلا على أساس جماعي.
وقال “لا مجال الآن للحديث عن إنعاش الهدنة إلا على أساس جماعي، عندما لا نحتاج إلى إثبات أي شيء لأحد على أساس أحادي الجانب”.
وعبر لافروف عن استغرابه قائلاً إن “الوضع غريب بعض الشيء.. أبلغت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ثم في لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا بأن الوضع في دير الزور يختلف عنه في حلب حيث يتغير خط التماس بانتظام، بل هو ثابت (في دير الزور) منذ أكثر من عامين”.
وأوضح أنه “يصعب أن نصدق أن مخابرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد (داعش) على كامل أراضي سوريا لا تعرف المواقع.. إلا أنني لا أريد اتهام أحد بشيء”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الولايات المتحدة اعتذرت للرئيس السوري بشار الأسد، عن شنها الضربة الجوية على الجيش السوري في دير الزور.
وأضاف: “أبدينا خلال الأشهر الماضية بضع مرات تعاونا وأعلنا عن هدن منسقة مع الأمريكيين حول حلب لمدة 48 و72 ساعة، وكل مرة كنا نتأكد أن هذه الهدن استخدمت لأمداد المسلحين، بمن فيهم عناصر (النصرة) بالأفراد والغذاء والسلاح”.
وكان سريان الاتفاق الروسي – الأمريكي بشأن الهدنة في سوريا قد انتهى في 19 سبتمبر الجاري.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن نظام وقف إطلاق النار لم يلتزم به إلا الجيش السوري، فيما كانت هناك انتهاكات عديدة من قبل المسلحين، فيما أكدت الجيش السوري أنه بذل جهوداً حثيثة لتطبيق الهدنة وأبدى أعلى درجات ضبط النفس.