الثورة انجزت مهامها الداخلية في القضاء على المستبدين داخليا وفي طريقها الثوري لمواجهة مستبد المستبدين آل سعود
> منسق طلائع شباب اليمن عضو اللجنة الثورية العليا المهندس صادق أبو شوارب لـ “الثورة”:
> الثورية العليا صمدت سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً حتى لحظة تسليم العلم الجمهوري للمجلس السياسي ومستمرة في أدائها الثوري
> 13 ملياراً تم تحصيلها لصالح مشروعي الميناء النفطي ومحطة كهرباء الألف وآت
> الشعب ليس متاعاً كي تتسلمه القوى السياسية ونحن سلمناهم السلطة وثورتنا مستمرة
> العالم لا يعترف “بمن لا يعترف بشرعيته” ويجب الإسراع بتشكيل حكومة شراكة تشمل الجميع ما لم أو يبحثوا عن شرعية جديدة
> مبادرة جون كيري مجرد فخ لإسقاط شرعية المجلس السياسي الأعلى واستدراج القوى السياسية للتفاوض وتثبيت شرعية هادي وحكومته
أجرى اللقاء/ ماجد الكحلاني
تشهد بلادنا حلول الذكرى الثانية لثورة الـ21 من سبتمبر.. كيف تقيم المسار الثوري في ظل الظروف والمستجدات الحاصلة.
– أولا نشكر صحيفة الثورة على المجهود الذي تبذله في ظل هذه الظروف الصعبة وفيما يخص المسار الثوري فأجزم القول إن الثورة انجزت مهامها الداخلية المتمثلة في القضاء على المستبدين داخليا والذين اكتشفنا لاحقا أنهم مستبد بهم من قبل عادل الجُبير وأنهم كانوا مجرد حكام بالنيابة عن أسرة آل سعود في صنعاء..
فعندما انطلقنا في الثورة عام 2011 ثم تلاها عام 2014 لم تعد هناك أي قوى تعيق مسار الشعب اليمني ومسيرته نحو تحقيق ما يصبو اليه من عدالة وعزة وكرامة وأمن واستقرار وتنمية للجميع.. حتى جاء يوم 26 مارس حيث تدخلت فيه عوامل اقليمية ودولية وبدأ حينها المستبد العربي ممثلا في أسرة آل سعود الظالمة تخصص ” اليمن” -علاوة على عدائهم ضد الأمة العربية والإسلامية- فهم لديهم أتباع لوصية جدهم المؤسس وحثه لهم بمقولته الشهيرة ” خيرهم في شرنا وشرهم في خيرنا” ولا يخفى على أحد انه كلما تحرك الشعب اليمني نحو مصالحه المشروعة كباقي شعوب العالم تحركت في المقابل ضده أسرة آل سعود وتعطل مساره كما فعلت عام 1962 أو عام 1990م عندما وقفت ضد الوحدة أو في عام 1994م عندما دعمت الانفصال ووقفت إلى صفه أو حتى عام 1928 عندما تخلص اليمن من استبداد الاتراك وفسادهم تدخلت حينئذ أسرة آل سعود لتخوض حربا هدفها إعاقة مسار الشعب اليمني نحو بناء الدولة العادلة .
بمشاركة 38 دولة
– عامان على التوالي منذ قيام الثورة.. يرى البعض أنكم حتى اللحظة لم تحققوا الغايات المنشودة أو شيئاً من الأهداف التي جاءت لأجلها الثورة الشعبية.. فما تعليقك.. وما الشيء الذي يحسب لكم في اللجنة الثورية!؟
– وما الذي سنعمله في ظل عدوان عسكري تشارك فيه 38 دولة وحصار اقتصادي خانق.. ما يحسب للجنة الثورية العليا والثوار بفضل الله سبحانه وصمود الشعب اليمني وكل الاحرار والشرفاء والقوى الوطنية المناهضة للعدوان هو أن اللجنة الثورية استطاعت أن تصمد سياسياً وعسكرياً وأمنياً وأهم من ذلك اقتصادياً، إذ ظلت المرتبات تدفع حتى لحظة تسليم العلم الجمهوري للمجلس السياسي الأعلى كما استطاعت اليمن دولة وجيشاً ولجاناً شعبية وشعباً ان يواجهوا أعتى عدوان في العالم في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ دولي على الشعب اليمني.. وكان بالإمكان لولا تدخل أسرة آل سعود وشن حربها العدوانية على اليمن- ان تحقق اللجنة الثورية التنمية للبلاد ليس بفضل قدراتها إنما بفضل حركة الشعب اليمني وسعيه إلى مستقبل أفضل, ورغم هذا اطلقت مشروع الميناء النفطي وكذا مشروع محطة كهرباء الالف وآت وهما مشروعين لم يسبق في تاريخنا كيمنيين أو في البلدان العربية ان يحدث مثلهما وكانت الآمال تعقد فيما تقدمه دول العالم من مساعدات لتمويل تنفيذها، لكن الثورية العليا ابتكرت حلاً آخر بديلاً تمثل في استقطاعها على كل لتر بنزين نسبة لصالح تنفيذ الميناء ومحطة توليد الكهرباء.
* وما الذي تحقق بشأن ذلك حتى الآن ..؟
– عندما تم تسليم السلطة للقوى السياسية كان في رصيد الميناء تقريباً 8 مليارات ريال و3 مليارات أخرى لصالح محطة توليد الكهرباء.. بمعنى أننا سعينا إلى بناء المشاريع وفتحنا لها أرصدة جاهزة وبالتالي ما سعت إليه الثورية من خلال التنمية تم اعاقته بعدوان خارجي بعد أن تم القضاء على المستبدين داخلياً الذين اكتشفنا مع الأسف أنهم مستبد بهم فمعركتنا الآن مع مستبد المستبدين.
الى يوم القيامة
* في سياق حديثك ذكرت أن المرتبات ظلت تدفع حتى سلمت السلطة للمجلس السياسي.. فماذا تبقى للأِشهر القادمة.. وتطميناتكم بهذا الخصوص.؟
– نعم .. وستظل تدفع دون قلق وما يروج له العدوان إنما هي فزاعة لإخافة موظفي الدولة, وأقول افتراضا من سيتأثر بالمرتبات هم قرابة مليون شخص بينما بقية أبناء الشعب مليون لا يمتلكون مرتبات وبالتالي لا يمكن أن نضحي من أجل مرتبات مليون شخص مقابل كرامة شعب باكمله ..
ومن هنا نطمئن الناس على أن المرتبات ليست مشكلة وأسطوانة إفلاس البنك وانهيار الاقتصاد فقط هي لترهيب الناس وإجبار القوى السياسية غير المؤمنة بقضيتها على تقديم تنازلات على شرعيتها للفنادق, فالوضع الاقتصادي في اليمن يختلف عن الوضع في بقية دول العالم ورغم ذلك وعلى مدى 18 شهرا ظلت المرتبات تدفع ولدينا اقتصاد اجتماعي خارج اطار البنوك والشعب لدينا يدير نفسه بنفسه فلا خوف ولا قلق من ذلك.
لم نسلمهم الثورة
– بتسليم العلم الجمهوري والسلطة للمجلس السياسي الأعلى هل انتهى دور اللجنة الثورية العليا وهذا ما يشاع في أوساط الكثير.. أم أنها ستظل حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الشعبية في الـ21 من سبتمبر 2014؟
– لا.. نحن سلمنا السلطة للقوى السياسية ولم نسلم الثورة.. فالشعب ليس متاعاً حتى يتم استلامه أو تسليمه، وحركة الشعب نحو مستقبله تكمن في ثورته وبالتالي فإننا مع الشعب وجزء منه وما تم تسليمه فقط هي السلطة لتكون بيد القوى السياسية فإن هي تحركت باتجاه المصالحة الداخلية وإدارة مؤسسات الدولة ومواجهة العدوان الخارجي فإننا كشعب وثوار ولجنة ثورية عليا وشعبية- تعبر عن إرادة الجماهير- سنكون داعمين ومساندين, ولن نكون سياسيين “طيرمانات” بحيث إذا لم نكن في السلطة، نسعى للتخريب والتآمر بحق من استلم القرار السياسي.. وأقولها بصحيح العبارة “نحن ثوار”.. نحن رديف مكمل ومتعاون مع مؤسسات الدولة ومن يمثلها رسمياً .. كما اكررها “نحن لم نسلم الشعب” وحال اعتبرته القوى السياسية مجرد عبيد في بصائر فهذا شأن آخر.
المرحلة الثالثة للثورة
* هل ماتزال بينكم تواصلات حالية ولقاءات تجمعكم كقوى ثورية في إطار عمل اللجنة العليا ..؟
– نعم.. واللجنة الثورية العليا ماتزال تمارس عملها في قيادة الثورة خلال مرحلتها الثالثة ضد مستبد المستبدين ممثلة بأسرة آل سعود كما نخلص الآن المستبد بهم من عملاء الرياض من عملية الاستبداد الخارجي وحسب المثل الشائع لدينا ” سارق السرقان سرق ” فهم هكذا كانوا يتظاهرون للشعب اليمني على أنهم أقوياء وهم في حقيقة الأمر ضعفاء لا يستطيعون أن يقولوا للسعودية لا.. وبالتالي فأننا مع الشعب اليمني نواجه هذا الغول ونخوض الثورة في مرحلتها الثالثة.
* مقاطعاً.. ضد من بالتحديد..؟
– نحن كشعب تحركنا منذ العام 2011 لنتعدى المستوى الأول ونسقط المستوى الثاني ثم الثالث ونكشف أنهم مستضعفون ومستبد بهم ولا حول لهم ولا قوة..
وفي السعودية الملك عبارة عن مواطن رقم واحد وأمراء أسرة آل سعود مواطنين من الدرجة الثانية حسب النظام الملكي وشعب نجد والحجاز مواطنين من الدرجة الثالثة بينما لدينا مواطن من الدرجة رقم واحد من الدرجة الرابعة لديهم.. ونحن تحركنا على من هم في مستوى الخامسة من قيادات عسكرية وحزبية ومدنية وسياسية كانت كانوا مستبدين لنا ويعملون في الدرجة الخامسة لحساب النظام السعودي الذي يعمد لإهانتهم واذلالهم وعلى أي إنسان يريد أن يكون عزيزا أن يقبل أقدام اليمنيين التي تدوس الآن مفخرة الصناعة العالمية وضباط جيش الكبسة ليصنع الجيش اليمني ومقاتلو اللجان الشعبية أسطورة القرن الواحد والعشرين.
مواجهة آل سعود
– تتجه أنظار اليمنيين نحو استئناف المفاوضات في ظل عدم قبول الطرف الآخر بأي مقترحات عدا مبادرة وزير الخارجية الأمريكي.. فما تعليكم؟
– لا يوجد أي جديد بل محاولات لإعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر وستصل إلى طريق مسدود مرة أخرى، وهنا أود القول للمفاوضين باسم الشعب يجب أن يكون تفاوضكم من منطلق إرادة وشروط الشعب اليمني لا بإرادة منكسرة، وان ترفعوا رؤوسكم وتتحدوا العالم بأسره وحال لم يستجيبوا، عليكم بالعودة والرد بأيادي الأبطال في الحدود وفي مختلف الجبهات..
والمبادرة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي عبارة عن فخ لإسقاط شرعية المجلس السياسي الأعلى باستدراج القوى السياسية للذهاب للمفاوضات خارج إطار حكومة لتثبيت شرعية هادي وحكومته وقد دعونا القوى السياسية التي تسلمت السلطة بأن لا تفرط في شرعيتها باعتبارنا لا يمكن أن ان نصنع شرعية جديدة في كل شهر.. يكفي التنازل عن شرعية الإعلان الدستوري من أجل التسوية في الداخل ومواجهة الخارج ولإيماننا الحقيقي والقطعي بأن الثورة الداخلية تم إنجازها بالقضاء على المستبدين وأصبحت المرحلة الثالثة من الثورة هي مواجهة المستبد بالمستبدين الداخليين وهو المستبد العربي المتمثل في أسرة آل سعود.
حقيقة مُرة
* هل ترى أهمية في تشكيل الحكومة الآن.. ولماذا لم تسارعوا كقوى ثورية في ذلك من قبل.؟
– نعم.. ويجب تشكيل الحكومة وفوراً, ما لم عليهم أن يبحثوا عن شرعية جديدة ولا دخل للمفاوضات في ذلك كون هذا شأنا داخلياً وإرادة شعبية يمنية ولا دخل فيها للأمريكان والسعوديين أو العالم وأجزم القول انه من لا يعترف بنفسه لا يستحق أن يتم الاعتراف به.. وفعلا كان من واجبنا نحن ذلك وتشكيل حكومة لتسيير شؤون البلاد ومواجهة العدوان لكن للأسف أن هناك من لا يريدون أن يتغير الوضع وكأنهم مطمئنون لهكذا أوضاع وهي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع ونكاشف بها الشعب اليمني.
حكومة شراكة واسعة
* التسريع بالعملية السياسية من خلال تشكيل حكومة وطنية, ألا ترى أنه من ضرورة بمكان أن تراعي فيه بقية القوى والمكونات على الساحة أم فقط بين أطراف الاتفاق الأخير.؟
– فعلا.. فتشكيل الحكومة يجب أن يتم وفوراً وتكون حكومة ذات شراكة وطنية واسعة وتشمل فيها الجنوبيين الشماليين ابناء تعز وأبناء تهامة وحضرموت ومارب وعمران ومختلف مناطق الجمهورية ومختلف التكوينات الوطنية سواء كانت سياسية أو ثورية وذلك من أجل تحقيق لحمة شعبية واصطفاف واحد في مواجهة العدوان من جهة ومباشرة الدعوة الى مصالحة وطنية شاملة مع جميع القوى من جهة ثانية واعتبار انه لم يعد هناك عدو داخلي في اليمن باستثناء مجموعة من الشباب المغرر بهم ممن يتم استدراجهم بإغراءات السلاح والمال فحسب.. وبالتالي على المجلس السياسي تشكيل حكومة ذات شراكة وطنية مع إرادة الشعب وأن لا تكون منفصلة مع أصحاب “الطيرمانات” ونقترح وندعو إلى تسميتها حكومة دفاع وطني أو حكومة تحرير واستقلال.. لما تقتضيه المرحلة وضرورة تحرير الأراضي المحتلة واستقلال القرار السياسي والاقتصادي من وصاية آل سعود التي ظلت جاثمة لعقود.
من لا يعترف بشرعيته
* كيف تنظرون الى تشكيل المجلس السياسي وغياب الاعتراف دولي المفترض رغم التأييد والمباركة الشعبية الكبيرة؟! .
– العالم لا يعترف بمن لا يعترف بشرعيته فعندما ذهبوا لمفاوضات مسقط والكويت وجنيف وهم يحملون مشروعية الشعب ومشروعية الثورة على طاولة المفاوضات” بكم سيصرفونها” ولكن للأسف صرفت بصفر.
فالمجلس السياسي الأعلى إذا لم يحترم شرعيته والقوى السياسية إذا لم تحترم شرعية ما اتفقت عليه فإنها من تفرط بشرعيتها وبالتالي كيف تريد من المجتمع الدولي الذي يعترف بحقائق شعبية أو ثورية وسياسية أو عسكرية على أرض الواقع – أن يعترف بشرعية من لا يعترف بشرعيته.. ففاقد الشيء لا يعطيه وهذا سبق إن حذرنا منه ولكن للأسف هناك لوبي “طيرمانات” كما تآمر على الإعلان الدستوري وأننا نرى انه في طريقه لحبك خيوط المؤامرة وبيع مشروعية المجلس السياسي الأعلى في المزاد السعودي الامريكي ونحن هنا نحذر من ذلك داخليا.
* مقاطعا.. من المقصود بتلميحاتك..
– أقصد هناك لوبي من السياسيين والذين نسميهم أصحاب الطيرمانات ممن ينفصلون عن حركة الشارع اليمني وارادته وهم نخبة سياسية فاسدة وفاشلة مرتهنة للخارج وتخشى ال اف 16 والاباتشي.. ويقدمون حلولاً في غير محلها كما ينظرون للأشياء من زاوية ضعفهم ولا ينظرون إليها من زاوية قوة الشعب اليمني وعزته ونحن نقول لهم هذا شعب عظيم جبار ويكفي ما سطر من ملحمة وما قاله المقاتل اليمني البطل للجندي السعودي ” سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر ” ليعلن مرحلة جديدة.. هذا “اللوبي” لا يدرك ذلك باعتبارهم لا يؤمنون بأن قوة الله فوق كل قوة ولا يؤمنون بإرادة الشعب اليمني وهم لا يعترفون سوى بمصالحهم الخاصة والضيقة.
شعب لا يهاب الموت
* كيف تنظرون إلى الانتصارات والأعمال العسكرية المحققة للجيش واللجان الشعبية مقارنة بحجم ما تمتلكه قوى العدوان من عدة وعتاد عسكري وحربي؟
– حقيقة خلال ستة أشهر منذ بداية العدوان السعودي على اليمن أثبت الشعب اليمني جيشاً ولجاناً وشعبا أنهم أسطورة وكل القوى والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والمثقفين وغيرهم اثبتوا جميعهم أنهم بحجم المواجهات، كما نرى في الجانب العسكري عزة وشموخاً باعتراف العالم على أننا شعب لا يقهر رغم هدف أسرة آل سعود المتمثل في دفن الشعب اليمني إلى نهاية التاريخ غير أن إرادة الله شاءت غير ذلك.. وقد أثبتت الأحداث انه لا يوجد من لا يعرف من هو اليمني الأسطورة الذي قهر كل هذه الأسلحة العسكرية المتمثلة في احدث طيران اف 16 والاباتشي ودبابات الابرامز والبرادلي وعربات المدفعية الحديثة وكل تلك الترسانة العسكرية والحربية الرهيبة ما دفع بالعدو السعودي إلى استخدام غازات محرمة دولياً وقنابل عنقودية ومع ذلك استطاع الشعب اليمني بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة وصمود أبناء الشعب اليمني قهر هذا كله.
ولسنا بصدد تقييم ذلك بل كيري ذاته في اجتماع الوصاية بجدة اعترف بفشلهم وعلى أن الحرب في اليمن ليست حلا.. لماذا ؟ لأنهم عجزوا عن حسمها عسكرياً وما يزالون يراوحون محلهم في صرواح بمارب منذ سنة وستة أشهر ونسمع في وسائل إعلامهم دائما عن تقدمهم في صرواح بينما الحقيقة “محلك سر” واستنزاف البنك السعودي عقب استنزافهم البنك اليمني لأكثر من عشرين عاماً..
فهؤلاء فقط يريدون ملء جيوبهم تجدهم يقولون إذا ما صرف السعودي لهم سلاح ومال نحن على وشك دخول صنعاء وحين لم تدفع لهم يقولون الحوثي وصالح يتقدمان علينا ونحن عاجزين عن دخول صنعاء والدفاع عنكم وسيأتي الحوثي ليمسحكم من الخارطة وهكذا…
* كيف تنظرون إلى عودة مجلس النواب إلى مزاولة مهامه التشريعية ..؟
– طالما وقبلت القوى السياسية بالشراكة فمرحبا، فهذه عودة إلى الرشد فمجلس النواب الآن قبل بالتغيير وبالمستجدات على المستوى الشعبي ولنمضي سويا بالوطن والمجتمع الدولي لا بد عليه أن يتعامل مع الواقع وليست هنا من إشكالية.
* كلمة أخيرة تود إضافتها ونختم بها اللقاء.؟
– ما أود إضافته .. على جماهير شعبنا اليمني أن تتحرك إلى رفد الجبهات بأبنائها وحسم المعركة مع أسرة آل سعود لأنهاء العدو الحقيقي للشعب اليمني عسكرياً وبدون أحذية ..
يجب أن يتم إيقاف الاقتتال الداخلي فيما بيننا ونقدم التنازلات لبعضنا البعض ونقاتل سويا عدونا الحقيقي المتمثل في النظام السعودي حتى يركع بإرادة الله لا إرادة الشعب اليمني.. وليس لدينا أي أطماع للتوسع أنما إسقاط آل سعود والاهتمام بأرضنا فحسب بعدما كنا في عام 2014م نريد إن ننمي بلادنا فوجدناها أرضية متنازع عليها فيما السفراء يأتون عبر الرياض وإلا لما طلبت من سفراء دولة مجاورة الانسحاب من صنعاء ويثبتوا للعالم أنهم فقط مجرد زائرين، ذلك لأن القوى التي حكمت اليمن لم تكن هي الأخرى تحترم إرادتها وبالتالي قبلت أن تعيش تحت وصاية آل سعود مقابل كرامة الشعب اليمني ووحدة ترابه الوطني.
كما أدعو عبر صحيفة “الثورة” كل اليمنيين إلى مد يد المصالحة وان نكون رحماء فيما بيننا أشداء على آل سعود.. أما المسار الاقتصادي فلا خوف منه.