الثورة نت/..
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد 18 سبتمبر/أيلول أن الفصائل المسلحة تستخدم أيام الهدنة لإعادة تجميع قواها استعدادا لهجمات واسعة في حلب.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أنه على مدى 6 أيام من سريان الهدنة في سوريا وحده الجيش السوري من أظهر التزاما حقيقيا بها، بخلاف فصائل “المعارضة المعتدلة”، إذ “فشل الجانب الأمريكي في التأثير عليها ولم يقدم بيانات دقيقة حول أي منها أو عن مدى التزامها بوقف إطلاق النار”.
وأضاف كوناشينكوف: “في المقابل شهدنا حالة عكسية تجلت في ازدياد حدة القصف واستهداف مواقع القوات الحكومية السورية والأحياء السكنية من جانب المسلحين”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في وقت سابق أن المجموعات المسلحة خرقت الهدنة مئة وتسعا وتسعين مرة منذ إعلانها مشيرة إلى أن واشنطن ستتحمل مسؤولية انهيارها في حال واصلت التنصل من تنفيذ الاتفاق.
وذكرت الوزارة أن واشنطن لا تفي بالتزاماتها إزاء اتفاق الهدنة في سوريا بما فيها فصل “المعارضة المعتدلة” عن التنظيمات الإرهابية ما يهدد إيصال المساعدات الإنسانية.
وتطالب موسكو واشنطن بتنفيذ بنود اتفاق الهدنة في سوريا والضغط على المعارضة الموالية لها لوقف الأعمال القتالية، سيما في حلب. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري الجمعة، إلى نشر تفاصيل الاتفاق والحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي عليه.
ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، وفي التعليق على إصرار الولايات المتحدة على التكتم على تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا، كتبت على مدونتها في “فيسبوك”: “واشنطن بهذا الكتمان إنما تريد خدمة المعارضة المعتدلة في سوريا والزمر المسلحة التي ترى واشنطن أنه من غير المقبول حتى الآن وصفها بالإرهابية”.
تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات ماراثونية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، أجريت في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الحالي في جنيف، توجت باتفاق شامل بين موسكو وواشنطن، يضم 5 وثائق ويهدف إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا ووضع أسس لاستئناف العملية السياسية في البلاد.
ودخلت الهدنة التي اتفق عليها الجانبان الروسي والأمريكي في سوريا حيز التنفيذ في الـ 12 سبتمبر/أيلول، بعدما قبلها معظم أطراف النزاع وسط ترحيب دولي.
المصدر: وكالات