هزيمة الجيش السعودي بين الدبابة الأمريكية والولاعة الصينية

حسن الوريث

شكت السعودية إلى مجلس الأمن ما وصفته بالعدوان اليمني عليها وبسلاح إيراني الصنع كما قال مندوبها في الأمم المتحدة وبالتأكيد أن هذه الشكوى تؤكد بلاهة وغباء هذا النظام الذي كان كل همه أن يقول للعالم إن إيران تدعم الحوثيين كما يسمونهم لكسب تعاطف بعض الدول التي علاقاتها متوترة مع إيران ولإثبات أن ما يجري في اليمن يأتي في إطار محاولة إيران السيطرة على المنطقة لكنه أي نظام بني سعودي لم يعرف أنه جعل نفسه مثار سخرية العالم بعد ما تلقاه جيشه من هزائم مذلة على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية رغم كل تلك الترسانة من الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية الحديثة .
عندما قال مندوب السعودية إن الأسلحة التي يحارب بها الجيش اليمني واللجان الشعبية هي إيرانية الصنع يظن كل من يسمعه أن الأسلحة التي يحارب بها النظام السعودي هي أسلحة سعودية من صنعه هو وليست مستوردة ومشتراه بمليارات الدولارات وهل لو أن هذه الأسلحة التي نحاربهم بها كانت أمريكية لكان الأمر أهون عليهم أم أنه تبرير لتلك الهزائم المخزية والمذلة التي يتلقونها في كل الجبهات ؟ أولم يعرف هذا النظام أننا نحاربهم بأسلحتهم التي نستولي عليها من مخازنهم ؟ كما أننا نحاربهم ونتغلب عليهم بأبسط الإمكانيات فتلك الدبابات الابرامز فخر الصناعات العسكرية الأمريكية تهاوت أمام إرادة المقاتل اليمني الذي واجهها بسلاحه الشخصي وأحرقها بولاعة صينية الصنع وليست من صنع إيران كما يقولون ويدعون .
الولاعة الصينية والكرتونة الصينية هي السلاح الذي أحرق الدبابة الأمريكية والصاروخ اليمني الذي تم تطويره من الصواريخ الروسية وبإمكانيات من الخامات البسيطة وبعقول  يمنية هو الذي أرقهم وأزعجهم وجعلهم يستدعون العالم ويشكون ما أسموه بالاختراق اليمني لحدودهم وسقوط الصواريخ الإيرانية عليهم بينما كانوا وإلى وقت قريب جداً يقولون إن تلك المشاهد التي يعرضها الإعلام الحربي اليمني مجرد مشاهد فوتوشوب وليست حقيقية وأنهم يتصدون لكل المحاولات لاختراق الحدود وهذا الاعتراف يؤكد حجم الورطة التي وقعوا فيها ففي الوقت الذي قالوا فيه إنهم دمروا تسعين بالمائة من الترسانة الحربية والعسكرية اليمنية خلال الأيام الأولى للعدوان عادوا الآن يقولون إن هذه الأسلحة تشكل خطراً عليهم في تناقض كبير جعلهم محط السخرية والتندر من العالم وجعل ناطقهم العسيري في خانة أكبر الكذابين على مستوى العالم.
ما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وخاصة نجران وجيزان وعسير أسقط كل تلك الهالة التي كان الجيش السعودي يحيط نفسه بها وكشفه بأنه جيش كرتوني أسقطه المقاتل اليمني بكرتونة وولاعة وبأبسط الأسلحة فمشاهد الجنود السعوديين وهم يفرون من أمام المقاتل اليمني فضحت هذا النظام وجيشه واستدعت كل خبراء العالم العسكريين لدراسة أسباب تفوق الجندي اليمني وحفظها ليتم لاحقاً تدريسها في الأكاديميات العسكرية العالمية كإنجازات خارقة للعادة إذ كيف يواجه بضعة جنود بأسلحة شخصية بسيطة أقوى أنواع الدبابات والمدرعات والطائرات ويخترقون أقوى أجهزة الإنذار المبكر وغير المبكر ويقتحمون المواقع بكل تلك السهولة بل أنهم يقومون بتصويرها ونقلها من الواقع بينما عجز الإعلام السعودي رغم كل الإمكانيات التي يمتلكها عن بث مشهد واحد يؤكد ما يقوله ناطقه العسيري .
مما لاشك فيه أن العالم وكل الخبراء السياسيين والعسكريين والإعلاميين مازالوا غير مستوعبين لما يقوم به الجندي اليمني والمقاتل اليمني البطل الذي اسقط كل الحسابات العسكرية وداس بأقدامه على فخر الصناعات الأمريكية وهي الدبابات والمدرعات التي تم تحصينها من كل الاختراقات والتي يصل ثمن الواحدة منها إلى ملايين الدولارات لكن المقاتل اليمني الشجاع اخترقها بولاعة صينية الصنع ربما لا يصل ثمنها إلى أقل من سنت واحد وعلى النظام السعودي أن يبحث له عن مبررات لهزائم جيشه وجنوده وفرارهم من أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية غير الأسلحة الإيرانية أو استخدام السحر كما يقول العسيري.

قد يعجبك ايضا