حلم .. وواقع

 - لا ننكر أننا تفاءلنا كثيرا◌ٍ بانعقاد المؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي جرت جلساته في تعز مطلع إبريل الجاري.
يحيى الحلالي –
لا ننكر أننا تفاءلنا كثيرا◌ٍ بانعقاد المؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي جرت جلساته في تعز مطلع إبريل الجاري.
ومنطلق تفاؤلنا أن هذا المؤتمر ستكون له مبادرة وضع الأسس الصحيحة لتطوير العمل الرياضي برمته والدفع به إلى المستوى الذي ينشده شباب ورياضيو اليمن وبجانبهم كل شرائح الشعب حتى الذين ليس لهم ناقة ولا جمل في الهم الرياضي ومفرداته.
ارتفع مستوى تفاؤلنا بعد أن رأينا توصيات حاولت أن تلامس كافة القضايا التي تعاني منها رياضتنا لتحل مشاكلها ومعضلاتها وإن كانت إلى الآن مجرد توصيات لم ير الواقع منها شيئا◌ٍ.
تفاؤلنا كان منطقيا◌ٍ وطبيعيا◌ٍ لأننا نريد رياضة يكون لها شأن .. وترفع رؤوسنا وتجعلنا قادرين على دخول زحمة التطور التي يعيشها الآخرون في كل بلدان العالم.
ومن بعيد “فرملنا” تلك التفاؤلات قليلا◌ٍ .. لأننا نريد واقعا◌ٍ حقيقيا◌ٍ لا أن يظل كل ذلك مجرد حبر على ورق لا يمنحنا ولو جزءا◌ٍ بسيطا◌ٍ من الاستبشار.
وهنا لا بد أن يكون لوزارة الشباب والرياضة بصمة واضحة من خلال السعي الجاد والهمة المخلصة لأن تنفذ حتى جزءا◌ٍ يسيرا◌ٍ من تلك التوصيات على أرض الواقع وبما يجعل الجميع يلامس فاعليتها وتأثيرها.
على الوزارة أن تظل وراء الحكومة وتدفعها لإدراج التوصيات ضمن برامجها وخططها التنفيذية قصيرة وطويلة الأمد .. وأيضا◌ٍ على الحكومة أن تكون جادة ومتفاعلة مع هذا الجانب لكي نرى رياضة حقيقية لها القدرة على إشعالنا حماسا◌ٍ وإثارة وتصفيقا◌ٍ.
لجنة المتابعة التي شكلها الوزير الإرياني رائعة وأعضاؤها أكثر من رائعين وعملها يتطلب جهودا◌ٍ جبارة ومضنية ولكن عليها أن تكون عند مستوى المسؤولية لأن الجميع أصبح الآن يدعو الله سبحانه وتعالى بالتوفيق ومن ثم يعلق كل آماله على هذه اللجنة.
والأيام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بأن نعرف ما يمكن أن تحققه اللجنة من مهامها في متابعة التوصيات ولو بشكل تدريجي وبخطوات بطيئة تجعلنا نستبشر أن القادم أفضل وأروع بمشيئة الله تعالى.
وبالتأكيد أن كلنا ثقة أن اللجنة وأعضاءها قادرون على تقديم خلاصة جهودهم وعصارة خبرتهم محققين شيئا◌ٍ لرياضة وطن وشباب اليمن لأنهم شخصيات ذوو كفاءة ويستطيعون أن يجعلوا من الحلم والتوصيات واقعا◌ٍ وحقيقة.

Ya77yh@yahoo.com

قد يعجبك ايضا