الثورة نت/..
أعلنت الشرطة الجنائية الألمانية أن حوالي الثلث من مجمل 6 آلاف متطرف، غادروا الاتحاد الأوروبي إلى سوريا والعراق بهدف الانضمام إلى تنظيم “داعش”، قد عادوا إلى القارة العجوز.
ونقلت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، الأحد 11 سبتمبر/أيلول، عن رئيس الشرطة الجنائية هولغر مونش قوله إن المتشددين العائدين، الذين يزداد عددهم باستمرار، يشكلون خطرا على الأمن الأوروبي، موضحا أن هؤلاء يتبعون آراء راديكالية للغاية، وتلقوا تدريبات وخبرات قتالية طويلة.
وحذر الوزير من أن المتطرفين الأجانب لتنظيم “داعش” يبقون على اتصال وثيق مع بعضعهم البعض بعد العودة إلى بلادهم، ويستطيعون تشكيل خلايا إرهابية في دولهم.
وأضاف مونش أن تحركات واتصالات لمنفذي هجمات باريس 13 نوفمبر/تشرين الثاني، تشكل دليلا واضحا على ذلك.
ودعا رئيس الشرطة الجنائية الألمانية إلى تطوير نظام تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية على المستويين المحلي والدولي على حد سواء، واصفا ذلك بأنه السبيل الوحيد للكشف عن الخلايا الإرهابية والتصدي لها.
إلى ذلك، أكدت الشرطة الاتحادية أن العديد من المسلحين يزعمون أنهم قُتلوا بهدف خداع السلطات في أوطانهم، ما يشكل تحديا إضافيا تواجهه أجهزة الأمن في هذه الدول.
هذا وكان مدير لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جان بول لابورد، قد حذر في يوليو/تموز الماضي، من خطر عودة عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا والعراق إلى بلادهم الأصلية.
وأشار، لابورد، في تصريحات صحفية آنذاك، إلى أن “عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب كبير جدا في العراق وسوريا وهم قرابة 30 ألفاَ”.
وأوضح أنه “مع تراجع المجال الحيوي لتنظيم داعش في العراق، نراهم يعودون نحونا ليس فقط إلى أوروبا وإنما إلى بلدانهم الأصلية مثل تونس والمغرب”.
ويقاتل في صفوف تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” في سوريا آلاف المقاتلين من جنسيات روسية وأوروبية وأمريكية، وعربية في مقدمتها سعودية وتونسية ومغربية وليبية، فضلا عن مقاتلين سوريين.
وقد بينت الوقائع أن تنظيم داعش يقف وراء الأعمال الإرهابية التي شهدتها بلدان أوروبية على غرار فرنسا، وألمالنيا، وبلجيكا، حيث تبنى هجمات دامية خلفت عشرات القتلى والمصابين.
المصدر: وكالات