الحج براءة من المشركين
أحمد الأكوع
ونحن في هذه الأيام المباركة لا بد ان نقف عند آيات الحج لنتدارسها ونفهم معانيها حيث حثتنا الآيات القرآنية وبالتحديد آية البراءة بقولة تعالى: ” وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ” على إعلان البراءة من المشركين وقد اقترن الاذان والدعوة إلى الحج والبراءة من المشركين والذين يمثلهم في واقعنا الحالي المعاصر أمريكا وكل القوى الشر والشرك.
ولأن الحج يعد فريضة يجتمع فيها المسلمون بكل اجناسهم وأطيافهم وألوانهم ومن كل فج عميق في أعظم مكان مكة المكرمة جاءوا لزام عليهم أن يتبرأوا من المشركين ويشتركوا في مراسيم إعلان صرخة البراءة وأن يكونوا على اهبة الاستعداد لإنقاذ أمر الله فيهم بقتال اعداء الله بعد انسلاخ الأشهر الحرم ” حيث وجدتموهم ” في أي زمان ومكان، في حل أو حرام، وبأية وسيلة ممكنة بالأخذ أو الحصر أو القعود لهم في كل مرصد “وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ” حتى يفنوا عن آخرهم، وتظهر الأرض من وجودهم.
إننا اليوم في عصرنا الحالي علينا أن نتمسك بآية البراءة أكثر من أي وقت سابق حيث أصبح واجب كل مسلم ومسلمة حضر الحج أم لم يحضره أن يعلن براءته من المشركين وأعوان المشركين واتباعهم فنحن اليوم لمسنا أن من يدعي أنه خادم للحرمين الشريفين والمقدسات أكثر من يوالي المشركين ويسعى إلى إرضائهم أكثر من سعيه لاضاء الله عز وجل، اننا نلمس ولاء المملكة الصريح والواضح للمشركين خاصة في اليمن أكثر من أي دولة إسلامية أخرى منذ عام ونصف لم تتوان في قتل اليمنيين وتشريدهم وقصفهم ليل نهار في أشهر حرم أو غيرها ولم تميز في قصفها بين المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات والمعسكرات فكل اليمن هدف للمملكة وتحالفها وكل هذا العدوان ما هو إلا موالاة صريحة للمشركين، فعلى المسلمين أن يعلنوا براءتهم في هذه الأيام المباركة من المشركين وممن جعل المشركين أولياء له وعلى منظمة الدول الإسلامية أن تناقش موضوع إدراة الحرمين بعيداً عن مملكة آل سعود كونها لم تعد تستطيع أن تحمي الحجاج فالحاج الآمن المسالم ذهب للحج وليؤدي مناسك الحج في أمان لا أن يخاف من التزاحم والتدافع وتساقط الرافعات والأحجار على رأسه، فكما أظهرت المملكة عدوانها على اليمنيين، هي اليوم تمارس عدوانها على الحجاج ولم يعد يعنيها أمن وسلامة الحجاج ولم تعد ترى في موسم الحج سوى أنه موسم لكسب الأموال وتحريض المسلم على أخيه المسلم، فكما كانت خطبة العام المنصرم لإمام الحرمين كلها تحريضية ضد اليمن وضد الشعب اليمني وتكفيره وتحويله إلى شعب خارج عن الدين الوهابي لا يستبعد أن تستمر في بث مثل هذه الأفك هذا العام والعام القادم لذا فإن الدول الإسلامية تستطيع أن تطالب بعزل الحرمين عن إدارة المملكة وتصبح إدارة الأراضي المقدسة عامة لجميع المسلمين وليست حكراً على الطائفة الوهابية فقط، التي تمادت في تشويه الإسلام وتشويه المعالم الإسلامية والمقدسات الإسلامية.
الأمطار..!!
منّ الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر على اليمن بالأمطار الغزيرة التي أثلجت القلوب وجعلت الناس يعيشون في أمن واطمئنان برغم القصف والعدوان الوحشي الذي تقوم به وتتزعمه السعودية وأمريكا في تحالف شرير خُلق من أجل قتل الطفل والمرأة والشيخ وتدمير البنية التحتية وكل مقومات الحياة للشعب اليمني الصابر، فنسأل الله أن تكون هذه الأمطار أمطار خير ورزق لجميع اليمنيين خاصة في ظل الحصار الاقتصادي القائم بدون وجه حق، فعلينا الإكثار من الدعاء والابتهال إلى الله بأن يرفع الغمة عن هذه الأمة وأن يجعل النصر حليفاً لليمن والخذلان والخسران لإعداء اليمن في الداخل والخارج.
شعر
سل المقام فكم أعاشر امة
أمرت بغير صلاحها أمراؤها
ظلموا الرعية واستباحوا كيدها
وعدوا مصالحها وهم اجرؤاها