السعودية (سيئة السمعة)
عبد العزيز الحزي
لم تجن السعودية من عدوانها على اليمن إلا السمعة السيئة أمام العالم أجمع، كدولة أساسية لجرائم الحرب وانتهاكات فضيعة تتعدى حقوق الإنسان إلى حرب إبادة جماعية “هولوكست” حقيقي ، لتصير هذه الدولة من أبشع دول العالم جرما في مرحلة الملك الحالي سلمان ونجله.
ولطالما عرفت السعودية دائما بانتهاك حقوق الإنسان ، وهي لا تبدو أفضل حالاً اليوم اثر الجرائم الفضيعة التي ترتكبها باسم تحالف يسمي نفسه عربي رغم عدم عروبيته ونخوته التي فقدها بمجرد الاعتداء على منبع العروبة واصلها (اليمن).
وقتلت السعودية في اليمن منذ 18 شهرا فقط أكثر من 10270 مدنيا منذ بدء العدوان بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من أن عدد الضحايا يزداد باستمرار ، لكن الإحصائيات الحقيقية لضحايا العدوان أكثر بكثير مما ذكرت المنظمة الدولية .
ووثقت عدد من المنظمات الدولية ومنها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وأطباء بلا حدود والهلال الأحمر والصليب الدولي الكثير من جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام السعودي في اليمن .
وأدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن في القائمة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات. واتهمت هذا التحالف بقتل وإصابة آلاف الاطفال.
لكن المنظمة الدولية سحبت بعد – تهديد سعودي – اسم التحالف، من القائمة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق الصراعات، وهو ما أثار تنديدا قويا من عدة منظمات حقوقية دولية.
وجاءت السعودية الرابعة في الترتيب من بين أكثر من 16 دولة سيئة السمعة بحسب معهد “ريبوتايشن إينستيتوت”، الذي يتخذ من ولاية نيويورك الأمريكية مقرا له حيث نشر ، قائمة بأسماء أكثر الدول سيئة السمعة حول العالم العام الحالي.
ويعتمد المعهد الترتيب على عدد من العوامل الرئيسية منها التسامح، والأمان، ومستوى المعيشة ومدى انجذاب السياح لها.
كما انتقدت منظمة العفو الدولية “محاولات السعودية الشرسة لطمس انتهاكات حقوق الإنسان” محاولتها الشرسة لمنع أي انتقادات لها في مجال حقوق الإنسان.
وكشفت وثيقة الأمريكي ،بحسب الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، سربها موقع ويكيليكس أن أميراً سعودياً أبلغ السفير الأمريكي في المملكة آنذاك أن “عائدات مليون برميل من النفط يومياً تعود بأكملها إلى خمسة أو ستة أمراء”.
وتشرح تفاصيل توزيع المداخيل بين أفراد العائلة الحاكمة حيث بلغت المعاشات الشهرية حتى 270 ألف دولار إلى ابناء عبد العزيز بن سعود. وتتضمّن المكافآت هدايا الزواج ومبادرات بناء القصور إضافة إلى “الوفاء بوعود الأمراء المالية” ومكافآت شهرية أيضاً لأفراد وعائلات من خارج العائلة المالكة. وتشير الوثيقة الى أن الأمراء يقومون بالإستيلاء على الأراضي وبيعها باًموال طائلة على الدولة.
وحسب الوثيقة فإن مخصصات أمراء آل سعود كلفت خزينة الدولة ملياري دولار في سنة 1996م وحدها.فأبناء عبدالعزيز يتقاضون شهرياَ : مليوناً ومائة وخمسة وعشرين ألف ريال اًوأحفاد عبدالعزيز يتقاضون شهرياَ: مائة وأثني عشر ألفاً وخمسين ريالاً اًوأبناء الأحفاد يتقاضون شهرياَ : ثمانية وأربعين ألفاً وسبعمائة وخمسين ريالاً وأحفاد الأحفاد يتقاضون شهرياَ : ثلاثين ألف ريال.
ومع كل هذا إضافة إلى الفساد القضائي والفساد المالي والرشاوي فقد تلقى نظام آل سعود صفعة قوية بعد أن رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “رشوة” بالمليارات للتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن الأبشع في نظر العالم اجمع هو ما ترتكبه السعودية من مجازر في اليمن منذ مارس من العام الماضي يفوق محرقة اليهود في المانيا الـ”هلوكوست”.