بكين/ وكالات
رجح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انعقاد لقاء يجمع قادة “رباعية نورماندي”، التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا في إطار تسوية النزاع في دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
وكتب الرئيس الفرنسي على مدونته في “فيسبوك” بهذا الصدد: “لقد اتفقنا على تنظيم قمة تجمع ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة”، مشيرا إلى أهمية مواصلة عملية مينسك للتسوية في أوكرانيا، وتذليل العقبات التي تعوق ذلك.
ورجحت الدوائر المعنية مطلع أغسطس المنصرم أن يجتمع قادة ألمانيا وروسيا وفرنسا وأوكرانيا في إطار جهود “نورماندي” على هامش قمة مجموعة الـ20 في الصين، فيما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته عن استعداد موسكو لدعم مبادرة كييف بهذا الشأن، إذا ما لقيت القبول لدى فرنسا وألمانيا، وقدمت الصين بصفتها البلد المضيف لقمة الـ20 الحلبة المطلوبة لذلك.
إلا أن الأنباء التي كشف عنها جهاز الأمن الفدرالي الروسي وإحباطه نشاط مجموعة تخريبية أوكرانية حاولت التسلل إلى أراضي القرم الروسية وزعزعة الأمن فيها، وأدت أي تفاؤل في التئام سريع لقمة “نورماندي”.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر في أعقاب ذلك أنه ما من جدوى تذكر من انعقاد قمة “نورماندي” في ظل ظروف كهذه.
هذا، والتقى الرئيس بوتين نظيره الفرنسي هولاند على هامش قمة الـ20 في الصين أمس الأول، وكشف في مستهل اللقاء عن أنه “سوف تتاح الفرصة خلال الاجتماع لبحث العلاقات الثنائية بين موسكو وباريس والقضايا التي يراها الجانبان حساسة، وتعنيهما معا”.
وأضاف: “لقد بحثنا المشاكل الاقتصادية والدولية. دعونا نتوقف عند القضايا الصغيرة والمتواضعة التي تهم البلدين”.
من جهته، اقترح هولاند على نظيره الروسي بحث الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، وقال: “نولي معا اهتماما مشتركا بهاتين القضيتين، إذ يتوجب على صعيد الحل في أوكرانيا التعاون في إطار “نورماندي”، والعمل من أجل حوار كامل على مسار الحل السياسي في سوريا”.
وأضاف: “عندما تندلع الحروب والنزاعات ويبرز الإرهاب وقضايا اللاجئين، فما من أدنى شك في أثر ذلك على الاقتصاد في روسيا وفرنسا”.
تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات “رباعية نورماندي” حول التسوية في جنوب شرق أوكرانيا، كانت قد انطلقت في يونيو 2014م، حيث بحث قادة روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا آنذاك، وللمرة الأولى سبل التسوية في أوكرانيا، وذلك على هامش الاحتفال بالذكرى الـ70 لإنزال الحلفاء في نورماندي إبان الحرب العالمية الثانية.
Next Post