العد التنازلي لزوال مملكة داعش
محمد المنصور
يتعرض الشعب اليمني العظيم لأقسى امتحان في تاريخه من خلال تصديه لهذا العدوان التحالفي المجرم والمؤامرات الاستعمارية القذرة وباعتماده على الله وصبره وصموده وتضحياته فإنه جدير بالانتصار المشرف على أعتى وأقذر قوى الشر والعدوان الاستعماري وأدواتها الإرهابية في المنطقة وسيكون لهذا الانتصار صداه الكوني وارتداداته في المنطقة والعالم.
السعودية بعجرفتها وغرورها وصلف من يحكمونها كأنما تسعى إلى حتفها بهذا الإجرام الذي تمارسه ليل نهار ولأكثر من عام ونصف العام بحق شعب لم يسئ يوما إلى أحد، ولم يعتد على أحد، لا بل كان الشعب اليمني في مرمى استهداف جارة السوء السعودية وحقدها وممارساتها الاستعمارية التسلطية بحق اليمن الشعب والدولة منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى اللحظة.
السعودية ليس لها هدف اليوم في ما تمارسه من مجازر وتدمير لليمن سوى المزيد من إشباع غرائز حكامها المجرمين في المزيد من القتل والتدمير والحصار الشامل.
أوصلهم بحمد الله صمود هذا الشعب وبطولاته إلى طريق مسدود وعجز عن تحقيق ما أعلنوه من أهداف لعدوانهم الآثم، وكل يوم يمر من عمر عدوانهم يتعمق مأزقهم وتضيق الخيارات أمامهم ويتقلص هامش حركتهم السياسية والإعلامية وتزداد الضغوط الإنسانية التي تعبر عنها تقارير المنظمات الإنسانية ومطالبها المتواترة بوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن والتي تحمل العدو السعودي مسؤولية جرائمه وحصاره وتضغط على الحكومات الغربية بالتحقيق في تلك الجرائم ووقف بيع الأسلحة للسعودية.
فشل السعودية وتحالفها الإجرامي في تمرير وفرض الحل السياسي الذي تراه في مشاورات الكويت برغم ممارستها وعبر الموفد الأممي اسماعيل ولد الشيخ شتى الحيل والتكتيكات والضغوط على الوفد الوطني بما فيها العسكرية والاقتصادية والإعلامية مستعينة بما سمي الدول الـ18 التي دأبت في بياناتها على تزكية الموقف المنحاز للعدوان ومرتزقته.
جرائم ومجازر مملكة بني سعود بحق أبناء الشعب اليمني ستكون سببا في زوال مملكة الإرهاب التي أوجدت لنفسها ثارا مع كل يمني وسوري وعراقي والقائمة تطول.
وبتأييد الله ووعده للمستضعفين بالنصر يستضئ اليمنيون في معركتهم الفاصلة مع تحالف الشر والعدوان الصهيو أمريكي التي تمثل السعودية ومرتزقتها رأس الحربة فيه.
إن كل يوم يمر من الصمود والصبر والتحدي الذي يسطره اليمنيون بكبرياء وإباء قل نظيره، يمثل علامة في سجل العد التنازلي لانهيار مملكة الشر والعدوان بمشيئة الله تعالى.