ضمن سلسلة «روايات الهلال» المصرية الشهرية، صدرت خلال الايام الماضية بالقاهرة رواية «مسامرة الموتى» للروائي محمد الغربي عمران الذي يذهب بعيدا في التاريخ، ولكنه لا يعنى بسرد وقائع جرت بالفعل، إذ يناقش قضايا إنسانية تتعلق بالمصائر الإنسانية في تراجيديا تدور في قصر للجواري، تحاك فيه المؤامرات ويخطط لحروب وتعقد تحالفات تمتد من اليمن إلى مصر، وفي إحدها تفوز حيلة النساء ومكرهن العظيم على قوة عسكرية يمثلها الرجال.رواية «مسامرة الموتى» التي صدرت هذا الأسبوع تعد مغامرة فنية في قلب تاريخ لا يكف عن النبض، عمل فني لا يعيد الماضي، ولكنه يستعيد الذاكرة، بوعي وتمكّن.والرواية تدور معظمها في عصر الملكة السيدة أروى.
وعن هذه الرواية يقول الروائي المصري سعد القرش :” في «مسامرة الموتى»، التي أصدرتها سلسلة «روايات الهلال» في القاهرة، يشيّد الغربي عمران على مهل بناء صرحيا محكما، في سرد متصاعد، يتوسل بلغة تتراوح بين جزالة وعمق وبساطة ماكرة تناسب وعي شخصياته، عبر مشاهد يلهث القارئ للوصول إلى ما بعدها، في قلعة لا تدري هل هي قصر أم متاهة؟
وهذه الرواية تعد الرابعة حيث سبق وان صدرت له ثلاث روايات هي «مصحف أحمر» و»الثائر» و»ظلمة يائيل».