الثورة نت /
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سحب مستشاريها العسكريين المشاركين في تنسيق الغارات الجوية التي يشنها النظام السعودي على اليمن وكذا تقليص عدد المستشارين المشاركين في تقديم المشورة للحملة بشكل كبير من أماكن أخرى.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين اللفتنانت ايان ماكونهي ، أن أقل من خمسة عسكريين أمريكيين يعملون حالياً كامل الوقت في ” خلية التخطيط المشترك” التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي بما في ذلك إعادة تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود في الجو والتبادل المحدود لمعلومات المخابرات.
وأشار المتحدث العسكري الأمريكي إلى أن هذا العدد يقل كثيراً عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فرداً وجرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وفقاً لرويترز ” إن خلية التخطيط المشترك وفقاً لما تم تصوره أصلاً ” أُهملت إلى حد كبير” وأن الدعم الحالي لتحالف العدوان السعودي محدود على الرغم من تجدد القتال هذا الصيف” .
وقال المتحدث باسم (البنتاجون) آدم ستامب في بيان إن التعاون الذي نقدمه للسعودية منذ تصاعد القتال من جديد متواضع وليس شيكاً على بياض “.
وأشارت الوكالة إلى أن مسئولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم إن تقليص عدد المستشارين العسكريين لا يرتبط بالمخاوف الدولية المتزايدة بشأن الضحايا المدنيين في اليمن، إلا أن المتحدث الأمريكي قال “حتى مع مساعدتنا للسعوديين فيما يتعلق بوحدة أراضيهم فهذا لا يعني أننا سنحجم عن إبداء قلقنا بشأن الحرب في اليمن وكيفية شنها” .
وأشار إلى أنه “خلال مناقشاتنا مع التحالف الذي تقوده السعودية أكدنا ضرورة تقليل عدد الضحايا من المدنيين “.
ويأتي ذلك بعدما اعترف (البنتاجون) أيضاً في بعض من أقوى لهجة له حتى الآن بمخاوف من أن الحرب على اليمن دفع هذا البلد إلى شفا مجاعة وكلف البلاد أضراراً بالبنية التحتية والاقتصاد تتجاوز قيمتها 14 مليار دولار.
سبأ