■ . . حذر مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بأرخبيل سقطرى أحمد سعيد¡ من استمرار معاناة الأرخبيل من المخاطر التي تهدد بيئته¡ مطالبا بوضع معالجات سريعة لها وبخاصة المشاكل التي تهدد التنوع الحيوي كازدياد عملية الاحتطاب والسطو على الأراضي الرطبة والساحلية والاصطياد الجائر لخيار البحر¡ بالإضافة إلى المخلفات البلاستيكية ومخلفات الزيوت وشق الطرق عن طريق قطع الجبال وسحب الردميات.
ودعا مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بسقطرى أحمدسعيد الحكومة إلى وضع استراتيجية خاصة تجاه الجزيرة باعتبارها رابع جزيرة في العالم من حيث التنوع الحيوي ¡ وكذا محمية طبيعية للنباتات والحيوانات والطيور.
وقال مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة لـ (سبأ): توجد العديد من المشاكل التي تواجه الجزيرة منها نمط بناء المنازل والمقرات الحكومية الدخيل على الجزيرة والقائم على استخدام مواد وأحجار وأشكال مختلفة عن البناء السائد في الارخبيل الذي يتميز بتكونه من طابق واحد ومقسم إلى تقسيمات محددة حسب الاستخدام ووجود حديقة منزلية لكل بناء”.
وأشار إلى أن عملية السطو على الأراضي الرطبة بالرغم من انها تعتبر مرتعا◌ٍ لعدد من أنواع الطيور وتحوي تنوعا◌ٍ حيويا◌ٍ فريدا◌ٍ.. مضيفا في هذا الخصوص: إنه تم وضع عدد من المعالجات لهذه المشكلة منها تحويل هذه الأراضي إلى هيئة البيئة ليتسنى لها الدفاع عنها وحمايتها و رفع قضايا ضد من يقومون بعملية السطو.
وتطرق إلى انقطاع مادة الغاز عن الارخبيل خاصة في موسم الرياح الذي يبدأ في شهر يونيو وينتهي في اكتوبر والذي يؤدي إلى الضغط على التنوع الحيوي في الجزيرة من خلال زيادة عملية الاحتطاب وقطع الأشجار لتلبية متطلبات الاستخدامات المنزلية القائمة على الغاز¡ وكذا قيام البعض بتسوير مساحات من الأراضي على الساحل بالرغم من أنه يوجد تشريعات تمنع القيام بذلك إلا على بعد 3 كيلومترات.
ولفت إلى التأثيرات السلبية التي يخلفها شق الطرق بالجزيرة عن طريق قطع الجبال وسحب الردميات ما يؤثر على التنوع الحيوي.. لكنه قال: كان الأحرى عمل طرقات فيها تموجات دون عملية القطع.
ونوه سعيد بمشكلة سابقة تم معالجتها إلى حد ما كما يقول وهي جمع احجار الشعاب المرجانية الميتة وتصديرها إلى دول الخليج لاستخدامها في بناء أماكن تراثية.. مبينا في هذا الصدد أنه وصل حجم التصدير في إحدى الفترات إلى 20 سفينة تحمل أصغر واحدة منها 7 أطنان على الأقل.
واستعرض عددا◌ٍ من المشاكل الأخرى مثل الاصطياد الجائر لخيار البحر الذي يوجد منه 4 أنواع بالجزيرة ويباع بأسعار مرتفعة والاحتطاب لغرض صناعة الفحم وتصديره إلى الخارج وعدم تطبيق اللوائح والأنظمة بالحماية مثل تلك المتعلقة بالأراضي الرطبة.. إلى جانب مشاكل ثانوية أخرى مصاحبة للتنمية مثل المخلفات البلاستيكية ومحلات تفريغ زيوت المركبات.
لافتا إلى أنه تم وضع نظام من قبل السلطة المحلية بالارخبيل يمنع ادخال المواد البلاستيكية والقات إلى الجزيرة وجرى تطبيقه لفترة اكثر من 6 أشهر ولكنه لم يستمر وجرى خرقه إلى الآن .
وذكر عددا◌ٍ من الإجراءات التي تم اتخاذها للحفاظ على التنوع الحيوي بالارخبيل على رأسها منع ادخال كافة الانواع النباتية إلى الجزيرة ما عدا الخضروات وكذا منع إخراج أي عينات إلا بتصريح. وأوضح مدير فرع هيئة البيئة أن الجزيرة تضم أكثر من 850 نوعا◌ٍ من النباتات منها 270 نباتا◌ٍ مستوطنا◌ٍ في الجزيرة ولا يوجد في أي مكان آخر في العالم كما يوجد فيها 10 أنواع من النباتات النادرة والتي يصنف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة 7 منها كنباتات نادرة جدا ومهددة .
وأضاف: إن الجزيرة تضم أيضا 30 نوعا◌ٍ من النخيل منها انواع تنتج مرتين في السنة ما يجعلها من المناطق الوحيدة في هذا المجال¡ وكذا أكثر من 30 نوعا◌ٍ من الأحياء الفطرية ¡ بالإضافة إلى احتوائها على محميات خاصة بالطيور المستوطنة والمهاجرة.
وأفاد أنه يوجد في الجزيرة 5 مناطق للحماية هي مناطق الطبيعة والمحميات الخاصة بالطيور والمناطق الهامة للنباتات الموجودة في المرتفعات والمتنزهات الوطنية ومناطق الاستخدام العام مثل المطار وجزء كبير من حديبو عاصمة الجزيرة وقلنسية.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا