صفة قوية لقوى الشر
نجيب محمد الزبيدي
لا يختلف اثنان على أن الاتفاق السياسي الأخير بين المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم قد شكل خطوة متقدمة وصفها أبناء الشعب اليمني مرحلة جديدة في تاريخ شعبنا المعاصر وحدثاً تاريخيا سيحكى للأجيال القادمة.
إذاً فالاتفاق السياسي بين المؤتمر وأنصار الله قد جاء تلبية لرغبة الشعب اليمني كله ثم أن الكثير من النقاد أو الكتاب قد أشاروا إلى أن الاتفاق قد جاء كنتيجة طبيعية ورداً حازماً لتعنت مملكة الإرهاب وعملائها الخونة في تحقيق أي إنجاز أو تقدم يذكر في المفاوضات السياسية والتي جرت في دولة الكويت مؤخراً.
إن الكثير من الأخبار أو التقارير الواردة من الغرب قد أكدت بأن الخائن والعميل هادى قد سقطت شرعيته بالضربة القاضية حينما استدعى التدخل الخارجي وحرض على العمل العسكري ضد اليمن أرضا وإنسانا.
أما الحقيقة الثانية فإن الدول الكبرى قد صارت على يقين تام بأن الرئيس الفار والخائن عبدربه منصور أثبت فشله وثبت للعالم بالسلوك والممارسة أنه لا شرعية له بعد اليوم.
اليوم لم يعد بمقدور مملكة الشر والإرهاب أن تخفي أو تحجب نور الشمس أو الحقيقة عن العالم.
نعم فالسعودية وقوات التحالف قد خسرت المعركة ثم إن التقارير قد أكدت بأن السعودية وقوات التحالف ستخسر المعركة لأنه لم يضع لها استراتيجية منطقية تصل إلى هدف معين بل إن قوات التحالف وضع استراتيجية محدودة وهي القتال من أجل القتال.
إذا السعودية الغبية لم تعلم أنها بهذه الاستراتيجية الحمقاء قد تورطت في حرب استنزاف طويلة وطويلة جداً ثم أن تلك الاستراتيجية هي من أغرقت من قبل أكبر جيوش العالم وتحديدا الولايات المتحدة في فيتنام وأفغانستان والعراق.
في الأخير أود القول: بأن مصادقة البرلمان على المجلس الأعلى قد جاءت في وقتها الأنسب والمناسب.