استعداداتنا لحج هذا العام في أتم الجاهزية منذ وقت مبكر
تحقيق / أسماء حيدر البزاز
شكل إعلان قطاع الحج والعمرة بتسجيل الحجاج هذا العام في عدد من الوكالات المعتمدة قبولاً وارتياحاً واسعاً، بعد أن فشلت المفاوضات السابقة بين الجانبين اليمني والسعودي في وقت سابق للوصول إلى حل يفضي بالحج هذا العام على التوالي، إلا وأنه ولجهود عظيمة من قيادات القطاع والمعنيين بالدولة تكللت آخرها بالنجاح تم إعلان الموافقة على دخول اليمنيين المملكة لحج هذا العام وزيارة بيت الله الحرام ،إلا أن الصعوبات لا زالت تواجه التفويج وضيق الوقت وصعوبات تنقل الحجاج في المملكة وضعف التجهيزات يوضحها لنا المعنيون في سياق التحقيق التالي:
* البداية مع وكيل قطاع الحج والعمرة الشيخ عبدالله ناصر عامر أوضح بأن استعدادات الحج لهذا العام في أتم جاهزيتها ومنذ وقت مبكر وما كان ينقص إلا موافقة الجانب السعودي للسماح لليمنيين بأداء هذه الفريضة المقدسة والتي هي بمنأى عن كل الصراعات أو الخلافات السياسية وبفضل الله ومنه وكرمه سيتوفق اليمنيون من اداء هذه الشعيرة الدينية وسنقدم كافة التسهيلات لإعانتهم على ذلك.
فتح المنافذ
* ومن جانبه أوضح الأخ يحيى محمد مفتاح – مدير عام التنظيم والحسابات بقطاع الحج قائلاً: نأمل إبعاد الركن الخامس عن إشكالات السياسة!!! كون الحج فريضة مثل الصلاة ومن حق كل مسلم مستطيع أداءها دون أي صعوبات ولا يجوز شرعا” تسييس فريضة الحج تحت أي ظرف مهما كانت، إذ أن عملية دخول الحجيج لأداء الشعيرة تسبقها جملة من الإجراءات تقع على عاتق الجانب السعودي تبدأ بالاجتماع السنوي وتوقيع اتفاقيات موسم الحج التي تعتبر البوابة الاولى وعادة ما يتم اكمالها مع الجانب السعودي بوقت مبكر قبل شهر رجب من كل عام حتى نتمكن من إكمال بقية الاجراءات على ضوئها ثم يليها خطوات متعددة أساسية -منح التأشيرات للمنظمين والحجاج -فتح منافذ استقبال دخول الحجاج واستكمال اجراءاتهم -تجاوب الجهات المختصة في توفير خدمات وسائل النقل بين المشاعر والمخيمات وغيرها وذلك عبر الجهات المختصة السعودية التي تقدم خدمات للحجاج مثل مكتب الوكلاء الموحد النقابة العامة للسيارات مكتب الادلاء بالمدينة والزمازمة ولم نتمكن من التوقيع على هذه الاتفاقيات إلا في وقت متأخر بتاريخ 17 رمضان ومع ذلك اعتبرنا مسألة التوقيع على تلك الاتفاقيات بادرة طيبة من الجانب السعودي ولو كانت متأخرة ونتمنى التسهيل لحجاج اليمن.
وقال مفتاح: إلا أنه لا يزال يراودنا الأمل بين الحين والآخر ونتلقى بعض الإشارات الإيجابية من الجانب السعودي نتمنى أن ترى النور وتحل الإشكالات وتخرج من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال. أما من جانبنا فنحن جاهزون ومنذ وقت مبكر لمواجهة كل الاحتمالات وقد أعدننا وجهزنا كل متطلبات الموسم من وثائق ومطبوعات وغيرها وبذلنا كقطاع ووزارة كل ما بوسعنا من جهود ومراسلات وإتصالات وإرسال الوفود والتفاوض مع الجانب السعودي وقد اوضحت الوزارة ذلك في بيان الوزارة رقم واحد والحمدلله انها رأت في الاخير طريقها الى النور.
المنشآت المعتمدة
* وأما نائب مدير عام الحج والعمرة الأخ عبدالجليل البركاني فيقول: وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بقطاع الحج والعمرة قد وقعت على محاضر اللقاء السنوي مع وزارة الحج والعمرة السعودية والمؤسسات والمكاتب المختصة المعنية بشؤون الحج وهي مكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات ومكتب الإدلاء وذلك في شهر رمضان المبارك وعلى ضوء المحاضر الموقعة يفترض أن يلي ذلك السماح للمنظمين بالدخول إلى الأراضي المقدسة لاستئجار مساكن للحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتوقيع على عقود النقل للحجاج في الأراضي والمشاعر المقدسة وكذا التوقيع على عقود الإعاشة (التغذية) في المساكن والمخيمات والذي بموجبها يفتح المسار الإلكتروني لإدخال بيانات الحجاج حتى يتمكنوا من الدخول والقدوم عبر المنافذ البرية والجوية. ..إلا أنه وإلى الآن لم يدخل المنظموين إلى الأراضي المقدسة رغم ان الوزارة (قطاع الحج والعمرة) قد استكملت إجراءات عملية التسجيل للحج عبر المنشآت المعتمدة في تفويج الحجاج وكذا الإعلان لشركات النقل البري السياحي بهدف الاتفاق معها على تحديد أسعار تذاكر الحجاج من مختلف محافظات الجمهورية …ومن المعلوم أن البلاد تمر بظروف استثنائية في موسم الحج لهذا العام والعام المنصرم وهو ما أثر سلبا على دخول الحجاج لكامل الحصة المستحقة للجمهورية اليمنية. .
وأضاف البركاني .إن عملية تفويج الحجاج مرتبطة بالإجراءات ومنها السماح للمنظمين بالدخول إلى الأراضي المقدسة لابرام العقود اللازمة لفتح المسار الإلكتروني والسماح بالتحويلات البنكية لتحويل مبالغ الحجاج إلى الأراضي المقدسة مقابل إيجارات المساكن وأجور النقل والاعاشة وكذا مستحقات أرباب الطوافة نظير اجور وخدمات مخيمات منى وعرفات وفتح منافذ ومحطات القدوم الجوية والبرية كون منفذ الوديعة لايكفي لدخول كامل الحصة من حجاج الجمهورية المتفق عليها مع الجانب السعودي وهي ) 19450( حاجاً والوقت ضيق وحرج وعملية التأخير في الإجراءات اَنفة الذكر لايسعفنا بحال في تنفيذ عملية التفويج على الوجه المطلوب وعلى كل حال نحن في قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد على أتم الاستعداد في تنفيذ المهام المناطة بنا تجاه حجاج بلادنا والمسؤولين عنها شعبيا ووطنيا والمرهون تحقيقها وفقا للإجراءات التي سبق التطرق اليها اَنفا وفي أقرب وقت ممكن دون تأخير.
أربعة منافذ
*من جانبه يقول منصور غراد مدير إدارة شؤون الحج والعمرة :إذا لم يتم التفويج من أربعة منافذ المعلن عنها جواً من صنعاء وعدن وسيئون وبرا من الوديعة فسنواجه أكبر عائق ولن نستطيع تفويج أكثر من خمسة اَلاف حاج لأسباب عديدة وكذلك إذا تأخر تصدير الموافقة الاَلية تأشيرة الحج سنواجه صعوبة واشكالية التفويج والنقل من اليمن الى الأراضي المقدسة كون الوقت قصيراً وقصير جدا وغيرها من الصعوبات كون برامج خدمة الحجاج مرتبطة ارتباطا أساسيا وكلياً بعامل الوقت والذي كنا نواجهه في مواسم سابقه وتم التخطيط له ومعالجته ولكن الوضع الذي نحن فيه الاَن أصعب ولكن نحن في قطاع الحج والعمرة كلفنا بالقيام بخدمة وتسهيل أي عوائق أمام الراغبين بالحج وسنبذل كل جهودنا لتحقيق ذلك حتى نصل إلى أن الحج لمن استطاع إليه سبيلا.
كل شيء ممكن
محمد العديني – وكالة المظفر بين أن كل شيء الآن ممكن إذا تم تسريع الاجراءات وفي وقت يتم ترتيبه الأهم تسريع الإجراءات وتعاون الجميع بدون استثناء والقطاع والوكالات بالتعاون أن ينجز كل شيء وإن شاء الله الحجاج يحجوا .