أكره الحوثيين .. ولكن !!
عدنان العماد
– سأضع يدي في أيديهم في مكافحة التكفيريين والفكر التكفيري .
– سأضع سلاحي بجانب سلاحهم ، ومالي بجانب أموالهم ، وقلمي بجوار أقلامهم في صد العدوان .
– سأقف معهم في خندق الوطن ضد أطماع الغزو والاحتلال وتفتيت وحدة البلاد ، وضد المشاريع الاستخباراتية في خلق الصراعات المناطقية والطائفية والمذهبية .
– سأمنحهم ثقتي، لأنهم خصم شريف ، إن احبوك اصطفوك وإن كرهوك لم يظلموك .
– سأبارك وصولهم إلى السلطة، لأنهم يؤمنون بالعقل ، ويقبلون بالاختلاف ويعملون بمبدأ الحوار والشراكة ويفضلون التسامح على القصاص المشروع والانتقام .
– إن منطلقاتهم وخلفياتهم الفكرية والثقافية عظيمة ، وقيادتهم العليا والأدنى منها ، هم من الناس الشرفاء ، ولكن توسع مهامهم بسبب تحملهم لواجبات حفظ الدولة من الانهيار بسبب فراغ السلطة ، وعدم تحدد المهام وقيام العدوان الهائل وغير المتوقع ، قد أحوجهم إلى العناصر البشرية ، فتقبلوا أي مبادرة للمساعدة بحكم مبدأهم في الشراكة وحسن الظن والقبول بالآخر ، فأدى ذلك إلى تسلل بعض المندسين والفاسدين وهي حالة مؤقتة .
* سأنام قرير العين على مستقبل أطفالي معهم لأن :
o الذي زرع طماط بلا سموم ، حريص على غذاء الناس .
o الذي يكرم الميت في قبره ويحفظ عهد الموتى ، سيكرم الحي من باب أولى ويحفظ عهد القائل ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ) .
o الذي ينظم المقابر ، سينظم المدن والقرى والمدارس والمساجد والسجون .
o والذي يهتم بطرقات المقابر سيهتم بطرقات المدن والشوارع والخطوط الواصلة بينها من باب أولى .
o الذي يهتم بتشجير المقابر سيهتم بتشجير الحدائق والمدن والشوارع والأكمات والمؤسسات ، وزراعة الأحراش الجبلية .
o الذي يزرع الأراضي الشاسعة ويستصلحها في مناطق نفوذه ، سيعمم هذه التجربة على كل محافظة وكل قرية وكل أكمة .
o الذي يحرص على وضع الشجر في النقاط الأمنية ، سينشر الوعي بين المواطنين ، لتزيين منازلهم وأفنيتهم وحاراتهم بالأشجار .
o الذي صنع صاروخا في ثلاثة أشهر قادر على أن يصنع في غضون عدة أعوام أكبر من ذلك بما فيها وسيصنع مركبة فضائية والمعدات الزراعية وأدوات التنمية ووسائل الرفاهية وسائر احتياجات الناس .
o الذي منحك راتبك في الحرب ، أبعد من أن ينتقص منه في أوقات السلم .
o الذي لم يحتكر قوتك في الحرب أبعد من أن يحتكره في أوقات السلم .
o الذي أطلق حريتك وكنت تحاربه ، أبعد من أن يقيدها وأنت تسالمه .
o الذي حفظ مالك في حرب ، أبعد من أن يصادره في أوقات السلم .
o الذي حفظ المال العام ووفر للبنك المركزي مئات الملايين من الريالات التي كان يستولي عليها النافذون السابقون ، أبعد من أن يسمح بنهبه لنافذين جدد ، ولكن غبار المعركة لم تنقشع بعد .
o الذي سلم راتبك وأنت تطالب بالانفصال ، وقيادتك تحاربه ، ويعيش حربا خارجية أبعد من أن يحرمك منه وأنت تحاربه بمفردك ، فكيف وأنت تسالمه ؟!
o الذي عالجك وأنت تحاربه ، ويعيش حربا شاملة ، أبعد من أن يحرمك العلاج وأنت تحاربه بمفردك ، فكيف وأنت تسالمه ؟! .
o الذي وفر لك الأمن والطمأنينة في ظل حرب دولية متخلقة الأذرع ، قادر على أن يوفر لك الأمن بنسبة 98.9% ويبقى 1% لعزرائيل ، و0.1% لعوارض الإهمال والنسيان وسوء الإدارة .
o الذي صمد لعام ونيف في وجه عدوان دولي تقوده أعتى إمبراطوريتين للمال والسلاح ، قادر على أن يصد أعتى قوة منفردة في العالم ، وأن يصبح قوة أقليمية مؤثرة إن لم يكن أقواها .
o الذي قدم روحه قبل روحك وولده قبل أولادك ، وماله قبل مالك ، لحري أن ندين له بأموالنا وأرواحنا وأولادنا .
o الذي بعث أخلاقاً وقيما ومعانٍ قد أندثرت ، لحريٍ بأن يبعث وطناً من المنام وأمة تغط في الظلام .
في الأخير وبعد كل تأملي في مسيرتهم ،صار هؤلاء الناس ، أحب الناس إلى نفسي ، لأن (أحب الناس إلى الله ، أنفعهم لخلقه ) .
29/ 7 / 2016م