تنعكس على البعض في هيئة معاناة نفسية أو آلام جسدية

 فوبيا الامتحانات تداهم الطلاب..

¶ تزايد معدلات التركيز وطول ساعات المذاكرة من أسبابها الرئيسية
الأسرة /نجلاء الشيباني

التوتر والضغط الشديد الذي يتعرض له طلاب الثانوية العامة بكافة اقسامها وكذلك طلاب المرحلة الأساسية سواء من قبل أولياء الأمور أو من أنفسهم أو اطفاءات الكهرباء وانعدامه احياناً أصاب الطلاب بحالة من التوتر والعصبية خاصة قبل وأثناء الامتحانات الوزارية ليصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك عندما نشاهد حالات الصداع والغثيان والمغص الشديد وغيرها من الحالات التي تصيب الطلبة لمجرد خوص الامتحانات أو اقترابها .. مزيداً من التفاصيل حول اضرار ومخاوف الامتحانات تجدونه في هذا التحقيق.

قبل الامتحانات تبدأ حالات الخوف والقلق عند أبنائنا الطلبة.
والد سعاد البروي الطالبة في المرحلة الثانوية يؤكد لنا بان ابنته تضغط على نفسها بصورة غير طبيعية خاصة وأن العد التنازلي للامتحانات النهائية قد بدأ فهي كما يقول والدها تريد الحصول على معدل جيد يمكنها من دخول كلية الهندسة وهو حلمها منذ الطفولة وهي الآن تعتبر الامتحانات مسألة تحديد مصير بالنسبة لها.
أما الطالبة هدى، طالبة مرحلة ثانوية قسم العلمي تقول: كل الامتحانات في حياتي في كفة والاختبار الوزاري في كفة أخرى فالضغط النفسي فيه غير طبيعي ولا أعلم ماذا يصيبني بمجرد سماعي بقرب الامتحانات وكأن شيئا غريباً يكتم أنفاسي ويشعرني بأني في زنزانة مظلمة وأود أن أتشاجر حتى مع نفسي، ما أن أدخل قاعة الامتحان حتى أشعر بألم شديد في رأسي يلازمني طوال فترة الامتحانات فكيف الآن وأنا مقدم على امتحان الثانوية العامة الذي سوف يحدد مصيري التعليمي من خلاله ومستقبلي بأكمله.
أما الطالب محمد الهجران، الصف التاسع فانه يشكي من اسرته التي لم تقدر الحالة النفسية لمضطربة التي يمر بها وخوفه الشديد من الامتحانات وكلما قرب وقت الامتحانات يزيد الأمر من توتره وخوفه ويفقده هذا الأمر أماكينة التركيز أثناء المذاكرة.
قلق وتوتر
يؤكد الأستاذ صالح الفقيه- وكيل مدرسة ابن خلدون بأن الطلبة يصابون بحالات غريبة ومرضية أثناء فترة الامتحانات وتحديداً داخل القاعات الامتحانية وخاصة الطالبات أكثر من الطلبة يكونون متوترين ومنفعلين وقد يصابون بألم الرأس المصاحب لألم العينين وكذلك يصاحبهم تصرفات غريبة كالعصبية الزائدة والضحك بصورة هيسترية والعطش المفاجئ.
ولهذا يدعو الفقيه بدوره أولياء الأمور التعاون مع الطلبة ومراعاة نفسيتهم أثناء فترة الامتحانات وما قبلها وكذا يرجو من المراقبين داخل القاعات الامتحانية محاولة تهدئة الطالب حتى يتمكن من الهدوء النفسي والتغلب على الخوف والاجابة بصورة مركزة.
تطمينات
وبدوره يؤكد مدير عام الامتحانات الاستاذ شكري الحمامي بأن الامتحانات هذا العام لم تخرج عن المقرر الدراسي ولا يوجد اسئلة تعجيزية.
ويضيف: الفترة الزمنية هذا العام التي سنحت للطالب فيها للمذاكرة كافية والوزارة بدورها وضعت امتحاناً يمكن للطالب المتوسط الاجابة عليه فهي أسئلة تناسب كافة المستويات وعلى الطلاب التخلص من الخوف فالوزارة عملت جاهدة من أجل توفير أجواء امتحانية هادئة وجيدة للطلاب المتقدمين للامتحانات الوزارية هذا العام والأسئلة مباشرة وليس بها أي نوع من التعقيد.
ويدعو أبناءنا الطلاب والطالبات لخوض الامتحانات الوزارية دون خوف أو قلق كون الخوف يؤثر عليهم وعلى امكانية الوصول إلى الاجابات السليمة داخل قاعة الامتحانات ومن ذاكر سوف يحقق النجاح والتفوق.
وأخيراً نتمنى للطلاب والطالبات النجاح والتفوق وخوض غمار الاختبارات دون خوف.
ودعا أولياء الأمور لمراعاة الحالة النفسية لأبنائهم الطلبة وتوفير أجواء ملائمة لهم للاستذكار وعدم الضغط الزائد عليهم لأن هذا الأمر يؤثر سلبا على نفسية الطلبة أثناء وقبل فترة الامتحانات.
رأي الطب
الصحة الجيدة عامل رئيسي في المذاكرة السليمة التي تقلل من حدة القلق والتوتر لدى الطلاب أثناء فترة الامتحانات اخصائي الطب البشري الدكتور عبدالله الذبحاني يوضح أن الطالب في أيام الامتحانات يعتربه نوع من القلق والخوف الذي يؤثر على العملية الحيوية داخل المخ وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل والطلاب الذين يستمرون في الاستذكار ولفترة طويلة عليهم أن يدركوا أن هناك قدرة معينة للتركيز بعدها يقل التركيز والفهم والتذكر ولهذا يجب التوقف لمدة عشرة دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح لا يتحدث خلالها أو يشاهد التلفاز حتى تسعيد مراكز المخ نشاطها وإذا وجد الطالب نفسه عصبيا أو خائفاً أو جائعا فلا يذاكر في هذه الأثناء فالخوف من الامتحانات كما يقول الدكتور الذبحاني قد يجعل الطالب يصدر أصواتاً نتيجة احتكاك الاسنان مع بعضها وهذا يعني أن الشخص بلغ درجة عالية من التوتر أو القلق كما أن خلايا المخ لا تنشط فتنتج صعوبة في الاسترجاع للاجابة وصداع وخمول وبعض الاضطرابات الانفعالية كالشعور بتسارع خفقات القلب وسرعة التنفس مع جفاف الحلق أو ارتعاش اليدين وعدم التركيز وبرودة الأطراف والغثيان.