المهندس العبصري: تسليط الإعلام على “بوكيمون جو” وطريقة لعبها الفريدة ساعد على انتشارها بشكل واسع

الثورة/ هاشم السريحي

حققت لعبة الواقع المعزز الجديدة “بوكيمون جو” Pokémon Go أكثر من 10 ملايين عملية تنزيل، وذلك بعد أقل من أسبوع واحد من إطلاقها في عدد محدود جدًا من الدول، وأظهرت الصفحة الخاصة باللعبة على متجر جوجل بلاي أن عدد مرات تنزيل اللعبة يتراوح بين 10 ملايين و 50 مليوناً، أي أن الرقم قد يكون أكثر من 10 ملايين بكثير، وهذا الرقم يشير إلى عدد هواتف أندرويد التي قامت بتثبيت اللعبة وليس إلى عدد المستخدمين.
هذا وقد اجتاحت لعبة بوكيمون جو هواتف أندرويد وآيفون وانتشرت كالنار في الهشيم في زمنٍ قياسي، لم تسبقها إليه لعبة من قبل على الهواتف الذكية، وقد أشارت تقارير أخرى إلى تتابع لعبة بوكيمون جو بالنمو والازدياد، وتتنافس اللعبة حاليًا مع ألعاب مثل Slither.io وكاندي كراش Candy Crush.
وقد أحدثت هذه اللعبة ضجة كبيرة على مستوى العالم والوطن العربي خاصة حيث ظهرت أصوات تحذر من استخدام هذه اللعبة كونها قد تؤدي إلى مخاطر أمنية كما قد تستخدم لأغراض تجسسية حيث يتطلب اللعب تصوير المناطق التي تبحث فيها عن البوكيمونات ولابد من تشغيل نظام “الجي بي اس” لتحديد الأماكن وبالتالي تقوم بتصوير مناطق من حولك وتحديد إحداثيات هذه المناطق، ومن ثم إرسالها إلى هذه الشركة مجهولة الهوية وعن طريق هذه اللعبة يمكن تحديد هويتك الشخصية، ومعرفة اهتماماتك، والأماكن المسموح لك بدخولها، وبالأخص حينما نتحدث عن ظهور “البوكيمون” في مناطق حساسة لا يسمح للعامة بدخولها. حول هذا الموضوع التقينا بالمهندس عبدالرحمن العبصري – المدير التنفيذي ليمن ايكون للتسويق الإلكتروني، فإلى التفاصيل:

في البداية تحدث إلينا المهندس عبدالرحمن العبصري حول اللعبة قائلاً: لعبة البوكيمون لعبة يابانية صممت من قبل شركة نينتندو اليابانية، وشركة نيانتيك, البوكيمون ليست فقط مجرد لعبة، إذ ترتبط لدى كثيرين بطفولتهم من خلال المسلسل الكرتوني “بوكيمون” والذي تابعه الأطفال بشغف وانتظروا أحداثه بفارغ الصبر.
اللعبة هدفها حثك على البحث عن صور البوكيمون واصطيادها وبالتالي تجمع نقاطاً وقوة وهكذا مثل الألعاب الأخرى. ولكن ما يميز اللعبة أنها تحثك على الخروج من بيتك أو عملك (وأحياناً داخلهم) للبحث عن البوكيمون في الحدائق والشوارع وفي كل مكان قد تتخيله ولا يخطر على بالك. انطلقت اللعبة من أستراليا وأمريكا نحو أوروبا وآسيا وهي متوفرة على جوجل بلاي وآب ستور ولكن في دول محددة وغير متاحة في عدة دول منها الدول العربية ولكن الشباب في العالم العربي وجدوا طرقاً لتنزيل اللعبة واستخدامها.
وأضافت هذه اللعبة 7 مليارات دولار للقيمة السوقية لشركة نينتندو حوالي 22% من القيمة السوقية الحالية للشركة.
انتشار واسع
وعن سبب انتشار هذه اللعبة يقول المدير التنفيذي ليمن ايكون: الكثير من المستخدمين رجحوا نظرية المؤامرة وأن اللعبة تجسسية, والبعض أرجع الموضوع إلى أن هناك شيئاً خفياً في اللعبة, وباعتقادي أن سبب الانتشار هو طريقة لعب اللعبة الفريد وهو الخروج من مكانك والتحرك داخل أو خارج بيتك أو مكتبك, والتي أدت إلى وقوع حوادث ومشاكل في عدة دول من العالم مما جعل الإعلام يسلط الضوء عليها فزاد من انتشارها.
مواقع بديلة
أما عن انتشار هذه اللعبة في المجتمع اليمني فيقول المهندس عبدالرحمن العبصري: اللعبة مازال تنزيلها محظوراً في اليمن إلا عن طريق مواقع بديلة, وأيضاً اللعبة تحتاج إلى وجود خدمة انترنت سريع وهذا لا يساعد الكثير من رواد الألعاب في اليمن. وحتى الآن عدد اللاعبين قليل جداً في اليمن لهذه اللعبة.
تقنية GPS
ويشير المهندس العبصري إلى كيفية لعب اللعبة قائلاً: اللعبة تحدد موقع اللاعب بشكل دقيق على الخريطة وتحتاج إلى خدمة انترنت, وتفعيل تقنية GPS على الموبايل وأيضاً تسجيل الدخول عن طريق حسابك البريدي على Gmail ومن ثم البحث عن البوكيمونات من خلال الخريطة التي تظهر على الشاشة بعد تشغيل اللعبة وأحيانا تضطر للخروج من منزلك لاصطياد البوكيمون.
سلبيات وإيجابيات
ويذكر المدير التنفيذي ليمن ايكون أن من ايجابيات اللعبة أنها تساعد على المشي وبالتالي مساعدة الجسم على التخلص من السموم والوزن الزائد, وأيضاً تساعد القوة العقلية لمستخدميها ومرضى الاكتئاب وفقًا لموقع Physchcentral.
ومن سلبياتها حسب موقع buzzfeed فإن اللعبة تصل إلى بيانات هاتفك الشخصي مثل البريد الإلكتروني وموقعك الجغرافي وغيرها من البيانات, ولشركة نيانتك الحق في بيع بياناتك لطرف ثالث من أجل التسويق أو الدراسات السوقية وغيرها, وأيضاً هناك قلق من أي عملية سطو إلكتروني على سيرفرات الشركة والتي قد تحول معلومات إلى أيدي القراصنة الإلكترونيين.

jshashem@gmail.com

قد يعجبك ايضا