إسرائيل تنفي قيامها بنشاطات عسكرية في سيناء
رام الله/ القدس/ وكالات
نفى مصدر أمني إسرائيلي أمس ما تناقلته وسائل إعلام حول قيام إسرائيل بنشاطات عسكرية في سيناء استهدفت جماعات مسلحة بمباركة مصرية.
وقال المصدر، في تصريحات نقلها موقع صوت إسرائيل إن إسرائيل لا تسعى لخوص أي حرب، مشددا على أنها تستخدم قوتها العسكرية لمواجهة التهديدات الحقيقية فقط.
وكان موقع “بلومبيرغ” الإخباري الأمريكي نقل الاثنين عن مسؤول إسرائيلي سابق تأكيده شن طائرات إسرائيلية بدون طيار على مدى السنوات القليلة الماضية غارات جوية لضرب المجموعات المسلحة في سيناء وبمباركة مصرية.
وجاءت تصريحات المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، ضمن تقرير أعده موقع “بلومبيرغ” يتناول العلاقات المصرية الإسرائيلية بمناسبة زيارة وزير الخارجية المصري لإسرائيل ولقائه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
هذا وقال نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يائير غولان للموقع إن “مستوى التنسيق مع المصريين غير مسبوق”.
وصرح غولان بأن “حال العلاقات الإسرائيلية المصرية غير مسبوق ويشمل ذلك ارتفاعا في مستوى التنسيق الأمني بين الجانبين”.
من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، 11 فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
وأوضح مصدر أمني لوكالة الأنباء الفلسطينية ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة /قلقيلية/ فجرا، واعتقلت سبعة فلسطينيين.. مضيفا أن تلك القوات فتشت عددا من المنازل، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة، خلال تواجدها في المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ، ثلاثة فلسطينيين من بلدة /حوارة/ جنوب نابلس بادعاء تواجدهم بمركبة غير قانونية قرب كلية /ابن سينا/ في البلدة. فيما اعتقلت شابا من بلدة /برقين/ جنوب جنين بعد مداهمة منزل ذويه، وتفجير بوابته.
وفي السياق نفسه، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب اقتحامها بلدة /قباطية/ وقرية /مثلث الشهداء/، دون أن يبلغ عن إصابات.
ومن جهة أخرى ، اقتحم مئات المستوطنين، امس /مقام يوسف/ شرق مدينة نابلس، تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما اندلعت مواجهات في محيط المقام دون إصابات.
وأوضحت المصادر أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال قرب المقام، حيث ألقت تلك القوات القنابل الغازية تجاه الفلسطينيين دون أن يبلغ عن إصابات، كما ألقت قنبلة صوت تجاه مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية ما أدى لاصطدامها بمركبة أخرى.
من جهة أخرى نفذت القوات الإسرائيلية أمس عمليات اقتحام ومداهمة في محافظتي الخليل ونابلس بالضفة الغربية، كما شنت عملية اعتقالات طالت 6 مواطنين من بلدتين في محافظة الخليل.
وأفادت بعض المصادر بأن هذه القوات اعتقلت 6 مواطنين من بلدتي دورا والشيوخ في محافظة الخليل، حيث تم اعتقال المواطن خالد أحمد الفقيه، وثلاثة من عائلته، والشاب أمير عبد الحميد مطلق والمواطن حمزة رجب من بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.
كما داهمت القوات الإسرائيلية أمس عدة أحياء في مدينة الخليل، وفتشت عشرات المنازل، بعد أن حطمت أبواب عدد منها وعبثت بمحتوياتها، ونبشت قبورا وفجرت كهوفا ومغرا في بلدة دورا، واعتلت أسطح عدد من المنازل وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة خاصة بالمواطنين.
وتواصل القوات الإسرائيلية حصارها الخانق على كافة أرجاء محافظة الخليل لليوم الـ12 على التوالي بعد عملية دورا التي قتل فيها مستوطن وأصيب ثلاثة آخرون.
من جهتها اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية “حصار محافظة الخليل وإغلاق 250 طريقا تربط بين بلداتها وقراها ومخيميها، وحصار أكثر من 800 ألف مواطن اعتبرته اعتقالا لمحافظة بأكملها، يقابله إطلاق اليد لعربدة المستوطنين فيها”.
ودعت الوزارة “مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى الضغط على إسرائيل لوقف إرهابها في الخليل، ورفع الحصار”.
وحثت “وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية على عدم ترك الخليل وحيدة أمام تعسف اسرائيل وعربدة المستوطنين، وتذكير العالم بتحويل محافظة بأكملها إلى معتقل جماعي”.