مسؤول ايراني: الغرب والمنظمات الدولية تغض الطرف عن جرائم السعودية في اليمن

الثورة نت/
أكد رئيس مركز الابحاث في مجلس الشورى الاسلامي كاظم جلالي، ان الغرب والمنظمات الدولية تغض الطرف عن جرائم السعودية في اليمن، بسبب الأموال السعودية.

وقال جلالي لدى استقباله في طهران اليوم الاحد النائب في البرلمان الاوروبي عن كتلة اليسار، ريتشارد هوفيت: ان العلاقات السياسية والبرلمانية بين مجلس الشورى الاسلامي والبرلمان الاوروبي مفيدة وايجابية في تطوير ورفع مستوى اجواء التفاهم المتبادل.

واضاف: ان مجلس الشورى الاسلامي يدعم استمرار المحادثات وزيادة التعامل والتعاون الايجابي وتطوير العلاقات الثنائية بين ايران والدول الاوروبية، ولقد كانت تجربة الاتفاق النووي مرحلة ناجحة من المحادثات البناءة في هذا المجال.

وصرح جلالي: ان وجود اوروبا مستقلة وقوية ومؤثرة يصب في مصلحة السلام والامن العالميين ونحن نرحب بأداء دور اوروبي ايجابي وبناء.

وأشار الى وجود بعض العقبات المصرفية التي تعيق التنفيذ التام لفحوى الاتفاق النووي، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نفذت التزاماتها طبق المعايير الدولية والآن على الطرف المقابل وخاصة الاميركيين ان يتخلوا عن اختلاق الذرائع المختلفة وان يساعدوا في التنفيذ التام للاتفاق النووي.

ولفت رئيس العلاقات البرلمانية بين مجلس الشور الاسلامي والبرلمان الاوروبي الى المشكلات التي أثارها وجود التنظيمات الارهابية التكفيرية كداعش وجبهة النصرة والقاعدة في المنطقة، وقال: لابد من دراسة جذور هذه التنظيمات من اجل محاربتها بشكل مؤثر، مضيفا ان جذور التنظيمات الارهابية تعود الى الفكر الوهابي والموارد المالية السعودية، واذا تم تجاهل هذه الجذور فإن هذه التنظيمات ستستعيد قواها مرة اخرى.

وأكد جلالي ان الفكر الوهابي يعتبر قتل البشر حلالا ويعلن رسميا انه يجب قتل المسلمين الشيعة وغير المسلمين.

وتابع: من جهة اخرى، فإن استمرار الظلم الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق فلسطين، ضاعف في استياء شعوب المنطقة وهيأ الارضية لزيادة الحركات الارهابية. كما ان فساد حكام الانظمة الديكتاتورية في المنطقة وانعدام الحكومات الديمقراطية والازدواجية الغربية بشأن حقوق الانسان في المنطقة، هي من العوامل الاخرى لنمو وانتشار التنظيمات الارهابية في الشرق الاوسط.

ولفت الى ان السعودية انتهكت كل القوانين الدولية وتواصل قتل الابرياء في اليمن، فيما تغض الدول الغربية والمنظمات الدولية الطرف عن انتهاك حقوق الانسان وعن دعم السعوديين لداعش بسبب الاموال السعودية.

واختتم جلالي قوله: نشاهد اليوم أثر الوهابية السعودية في سوريا والعراق وجميع الاعمال الارهابية التي تمارسها داعش في اوروبا والعالم، فيما تمارس حكومة الاقلية البحرينية المدعومة من السعودية، قتل الشعب البحريني الاعزل.

وخلال اللقاء، أكد النائب في البرلمان الاوروبي، ان الهدف من زيارته الى طهران هو بحث التطورات المرتبطة بتنمية العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والاتحاد الاوروبي وخاصة بعد الاتفاق النووي، وقال: ان الاتحاد الاوروبي باعتباره احد الشركاء التجاريين السابقين لايران، يدعم تنفيذ الاتفاق النووي بغية ارساء السلام والرفاه في المنطقة والعالم.

وأضاف: للاسف لابد من الاعتراف ان هناك سوء فهم بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والاطراف الاوروبية والغربية، ومن الضروري رفع سوء الفهم هذا في الاجواء الجديدة الناجمة عن الاتفاق النووي، وينبغي للجانبين ان يسارعا لتطوير العلاقات فيما بينهما.

وأشار ريتشارد هوفيت الى بعض العقبات المحتملة في الانظمة المصرفية بالدول الاوروبية لتسهيل العلاقات التجارية، معلنا عن اقتراحه للبرلمان الاوروبي بإيجاد فرق خبراء متخصصة على المستويات الوزارية والمصرفية بين ايران والاتحاد الاوروبي من أجل تسهيل الظروف التجارية، معربا عن امله بأن تسهم هذه العملية في تسهيل وتسريع تحقيق الاهداف المرجوة.

وفي الختام دعا النائب في البرلمان الاوروبي الى زيادة تبادل الزيارات واللقاءات والمحادثات البرلمانية والسياسية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والبرلمان الاوروبي.

*وكالة انباء فارس

قد يعجبك ايضا