كيف ساهمت التجارة بانتشار الإسلام في دول وسط أفريقيا؟

كان أول وصول للإسلام إلى منطقة وسط أفريقيا فقد تأسست إمارات على طول هذا الساحل كان من ضمنها إمارة كانوا في عهد الشيرازيين في القرن الرابع الهجري، وامتد نفودها إلى موزمبيق، ثم انتقلت الدعوة الإسلامية إلى الداخل نتيجة توغل التجار العرب والسواحليين، حتى وصل الإسلام إلى ملاوي، وأقام المسلمون الأوائل المساجد على طول الطرق بين الساحل والداخل.
هذا وقد انتشر الإسلام بهذه المنطقة أيام إمبراطورية الزنج وأثناء حكم العمانيين أيام دولة آل سعيد وكانت الدعوة الإسلامية تنتشر عن طريق التجار والدعاة الذين توغلوا في قلب النصف الجنوبي لأفريقيا، وهكذا انتقل الإسلام إلى زامبيا عن طريق جيرانها من، تنزانيا وملاوي وموزمبيق، كما هاجرت بعض القبائل المسلمة إلى زامبيا، كما وفد إليها الآلاف من الصوماليين والكينيين واستقر الكثير منهم في زامبيا.
وفي عهد الاحتلال البريطاني استقدمت السلطات عمالًا من الهنود والباكستانين المسلمين لمد خطوط السكك الحديدية في وسط وجنوب أفريقيا وامتدت من جمهورية جنوب أفريقيا إلى (رودسيا الجنوبية) زمبابوي، فازدادت الدعوة الإسلامية تدعيمًا بهؤلاء العمال، وعمدت بريطانيا إلى عرقلة انتشار الدعوة الإسلامية بزامبيا لما شعرت بأن الإسلام سيوحد القبائل الأفريقية ضدهم.
وهكذا نجد من بين الأقلية المسلمة بزامبيا مسلمين من الأفارقة المواطنين ومسلمين من الآسيويين العرب الذين احترفوا التجارة قديمًا واستقروا بهذه المنطقة وكذلك من الآسيويين الذين استقدموا للعمل بزامبيا أيام الاحتلال ويشكل المسلمون الآسيويون نسبة لا بأس بها من مسلمي زامبيا. (والمجموعة الثانية) تتكون من الصوماليين وهؤلاء عملوا في خط أنابيب البترول بين دار السلام وزامبيا. (والمجموعة الثالثة) تتكون من الزائيريين والملاويين والزامبيين، ويتركز هؤلاء في مدن منطقة النحاس ويشكلون أغلب المسلمين بهذه المنطقة في مدن لوالوانشيا، وندولا، وكينوى ،وموفليري، وشنقولا، وشيللا، وتولوشي، وكابرلموشي.

قد يعجبك ايضا