قبل العيد .. نظرة ارتباك ..!!
عبدالله الصعفاني
بين ( وداعاً رمضان وأهلاً بالعيد ) الكثير من الكلام الذي يتفاعل على طريقة الكيمياء فتتوالد معه أسئلة تدعو لوضع الحصان قبل العربة ، والتوقف عن ما هو مرسل من الكلام ومكرر من البيان .
· ذلك أن كل هذه السنين من تعذيب اليمنيين بكل ما يحوّل بلادهم إلى خرابة ودعوتهم للجلوس على تلّها يحتاج فعلاً إلى الكثير من المراجعات لمن يدعي وصلاً باليمن فيما لم تعد اليمن تقر لهم بذاك وسط تكاثر الباعة على حساب التوافق الوطني المطلوب .
· الميدان ياحميدان مثقل بأسئلة تشهد انحساراً في مساحة الأجوبة مما يدعو لتشكيل قوى ضغط مجتمعية علها تتولى إيجاد هزة ضمير تستنفر وتحث القوة الإنسانية النائمة على الاستيقاظ .
· لقد اعتقد كثيرنا أن الحل للأزمات في الحوارات لكن.. لا حوارات موفنبيك والكويت وبينهما جنيف مكنت الشعب من الاطلاع على واد ذي زرع تماهياً مع رغبة المخرج الكبير الذي لا يعنيه سوى تدمير أي ملامح للقوة العسكرية والبشرية ، ولا يهمه من قَتَل من، ما دام في ذلك إضعاف لليمن في نهاية المطاف ، وما دام التكوين النفسي يذهب بنا بعيداً وبشكل حاد ضد ما هو قانوني ونظامي ومع ما هو فاسد وعابث.
· ألا تلاحظون كيف حاولنا إنهاء شهور من الحوار داخل اليمن بمشروع دستور خارجي الطباخة والإنتاج أظهر وضاعة عدم احتكام علاقة اليمني بمصالحه لأي منظور وطني ليجري التشظي بالأقاليم كمنجز يتم تنفيذه بقوة تمزيقية نشاهدها اليوم في قول القائل ” خلاص ” لترفع العمليات هناك تثبيت أركان انفصال الجنوب.
· وألا تلاحظون كيف يوفرون مناخات إيجاد تمزيق جديد وأفغانستان جديدة وأحمد جلبي جديد خارج أي احترام لإرادة الشعب اليمني وحقه في الحياة دونما فهم لكون أي عملية سياسية تبقى مجرد مسخرة إذا هي لم توقف العدوان والحصار والاحتراب، وإذا لم توقف عمليات التفكيك للجيش وتستمرئ العبث بالأرواح والمقدرات .
· المصيبة أن عقولاً يمنية كثيرة تفرغت لإثبات أن العيب من أهل العيب لا يعد عيباً، وأن من الجائز تحول علماء وإعلاميين إلى أدوات رخيصة ضمن قتلة ومحرضين على القتل يظهرون في فضائيات كنجوم سياسة وإعلام ومجتمع بعيداً عن أي دور يدعو لأن ندير الخلافات برحمة ودونما إساءة تضرم المزيد من النيران في نفوس من لا يخافون الله.
· ومع الأسف أن يتحول كثير منا إلى حالة قطعانية تؤكد القول بأن الإناء لا ينضح فقط وإنما ينطح بما فيه.
· أيامكم خواتم عتق من النيران، وإطلالات عيد تملأ الأنفس بالرحمة والذوق وعدم التشاحن .
· شقاء الإعلاميين ..
أصيب المنتمون إلى المؤسسات الإعلامية الرسمية بخيبة أمل كبيرة درجة تجرع الألم الذي لا يطاق، والبركة في مسؤولي مال وصرافة يرون الإعلام دودة زائدة عليها أن تختار بين التفشي والبتر .. وبعض الإعلاميين يحصلون على مرتبات أخجل من ذكرها لكنهم راهنوا على مستحقات ذهبت مع أم عمرو .. الغريب أن من يديرون هذه المؤسسات استمرأوا ترديد الإعلاميين لأغاني الصبر، ربما لأن أمورهم .. تماااام .