رمضان .. قبل أن يرحل!!

استطلاع / أسماء حيدر البزاز

أيام قليلة وينتهي معها هذا الشهر الفضيل .. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، أمور وأعمال جليلة تحدث عنها عدد من العلماء والدعاة للظفر فيما تبقى من هذه المحطة الروحانية نقرأها في سياق الاستطلاع الآتي:

العلامة إبراهيم الوافي – جامع بلال: جاء رمضان وها هو الآن يقبل على الرحيل وسط غصص لقرب انتهاء هذا الشهر المبارك إلا أنه بالإمكان القيام بأعمال يظفر بها العبد في رمضان ومن ذلك إدخال السرور والسعادة على قلوب المسلمين والتحلي بالبشاشة والابتسامة والأخلاق الحسنة والكلمة الطيبة , حيث يقول صلوات الله عليه وآله  : [ احب الناس الى الله انفعهم وأحب الأعمال الى الله سرور تدخله على قلب المسلم ] وقال :[ أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض ادخال السرور على المسلمين ]   حتى البسمة في وجه أخيك صدقة والكلمة الطيبة صدقة وإدخال السرور كما ذهب السلف أن تشبع جوعته أو أن تستر عورته , وعندما  سئل بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم : ما بقي من لذاتك في الدنيا ؟؟ قالوا : ادخال السرور على الاخوان. , وليست هناك مناسبة أعظم من إحياء البهجة والفرحة والسرور  في قلب أخيك في هذه الأيام المباركة والعظيمة عند الله منزلا ومكانة .
وعن  الجرير بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه قال: “ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ اسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي”  فمن لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك ,  أسره الله عز وجل يوم القيامة  .
وختم حديثه قائلا : فما أجل أن يكون المسلم متحليا بروح طريفة معطاءة لمن حوله يسعدهم ويفرحهم لا يستمتع بتنغيصهم وأحزانهم  كما هو ديدن البعض.
الصدقات
* من جهته أوضح العلامة عبدالكريم الوائلي أن الصدقة تدفع البلاء عن المتصدّق وأهل بيته ، وتمنع ميتة السوء ، وتطفئ حر القبور على أهلها وتبارك المال وتطفئ غضب الربّ ، وقد قال صلى  الله عليه وآله وسلم : باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّاها ) وقوله : (الصدقة تسُدُّ سبعين بابا من السوء ) وتغسّل صحيفة صاحبها من الأدناس، وتطهّرها من الذنوب ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فأصبحتُ يومًا قريبًا منه ونحن نسير ، فقلت : يا رسول الله ، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار ، قال : لقد سألتني عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه ، تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتُقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان وتحجّ البيت ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : الصوم جُنّة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ).
الأيتام
وتطرقت المرشدة الدينية بشرى المتوكل إلى عظمة إكرام الأيتام والأرامل والتفقد لأحوالهم وحالتهم المعيشية ومواساتهم في أحزانهم وآلامهم والتخفيف من معاناتهم وما أكثرهم في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا الحبيب نسأل الله السلامة، ولتتذكروا قول رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة . وقرن بين أصبعيه الوسطى ، والتي تلي الإبهام)  وهذا رجل  شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قسوة قلبه فقال امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين” فعندما يرى الطفل اليتيم الذي فقد أحد والديه أو كلاهما أقرانهم في العيد يلعبون ويمرحون برفقة آبائهم ويجدون كل ما يتمنوه من كساء وطعام وشراب , يدخل ذلك في أنفسهم بشيء من الأسى والحزن ويذكرهم بأبيهم الذي فقدوه وكيف صار حالهم من بعده فواقعهم هو ذكريات مريرة لواقع أشد مرارة ولهذا طوبى لمن يبادر إلى هؤلاء الأيتام بإسعادهم أو إخراجهم للتنزه واللعب مع أطفالهم  , لا قهرهم باللامبالاة والتهميش وفي ذلك يقول المولى عز وجل :  ” فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ “.

قد يعجبك ايضا