رحل عنا ومضى!!

يحيى محمد العلفي

لا أدري كيف يتجاهل الآخرون أو ينسون من غاب عنهم ورحل من دار الدنيا إلى دار الآخرة.
وما هي الحكمة من عدم ذكر إسم ولقب من يشيعون جنازته إلى مثواه الأخير..؟!
هذه التساؤلات وغيرها تحضرني دائماً كلما شاركت في مراسيم دفن شخص ما..حيث يفصح المشاركون بلفظ الميت فقط دون ذكر أسمه ومن هو.. ومع يقيننا بأن الموت حق ومآل كل الناس كبيراً كان أم صغيراً مسؤولا أو موظفا أو عادياً-إلا أن الغربة في الصمت المريب والإحجام الكامل عن نعت هذا الميت بصفته ومناقبه ومآثرة.
الأستاذ/ حسن يحيى العلفي الإعلامي والصحفي البارز رغم تقلده العديد من المناصب القيادية الكبيرة في مجال الإعلام والصحافة ورغم خدماته الجليلة المشهود لها على المستوى الوطني الشامل، إلا  أن الإعلام “الوزارة” لم يشر إلى وفاته ورحليه بأية كلمات- بتعزية أو نعي كما جرت العادة عند وفاة أي زميل إعلامي وكذلك نقابة الصحفيين اليمنيين الذي يعتبر الأستاذ/ حسن العلفي من المؤسسين لها- برغم معرفة الكثير من مسؤولي الوزارة النقابة بالرجل.
ولولا أن صلتي وقرابتي بالأستاذ/ حسن نبهتني إلى نعيه وتعزية أولاده وأسرته وكتابة هذه الأسطر المتواضعة عن الفقيد، الذي لم يذكره أحد لا من قريب ولا بعيد.
فلا ندري ما هذا الجفاء وما هذه المغاضاة لنكران رصيد الأستاذ/ حسن العلفي والتنكر لخدماته وكيف سنتعامل مع كل زميل يرحل عنا.
فلا حول ولاقوة إلا بالله