عبدالسلام فارع
برحيلها رحلت الابتسامة من محيا أولادي وأولادها عبد الرقيب – ريم – رنا كما غابت كل أشكال المرح والابتهاج الحقيقي في وجوه أحفادي وأحفادها محمد وسندس منصور – أحمد-عمر ريتاج عبد الرقيب وجنى سلام الرازحي.
ولم يكن هؤلاء وحدهم من تركت برحيلها فراغا كبيرا في حياتهم حيث عم الحزن كل أشقائها وأقاربها وأولادهم وأحفادهم ومنذ رحيلها في الـ15 من رمضان الحالي مازالت حفيدتها جنى تبحث عنها في كل الأمكنة التي تعودت على مشاهدتها فيها وليس لأن أياديها البيضاء شملت الجميع كان رحيلها وغيابها عنهم موجعا بل لأن تعاملها الإنساني المفعم بالود الصادق والتواضع اللامحدود جعل كل من عرفها عن كثب يعتصر ألماً ويبكي دماً.
ويظل عزاء محبيها كافة أن المولى جل وعلا خلصها من كل معاناتها وآلامها وهي معاناة والآم أسهم في صناعتها أولئك القائمون على قسم الكلى والعناية المركزة بمستشفى الثورة العام بصنعاء وفي مقدمتهم طبيبها الخاص الهجامي الذي لم يكلف نفسه زيارتها أكثر من مرة واحدة خلال شهر كامل.
وحقيقة هي لم تغب عن قلوب الكثير من محبيها إلا كجسد فقط أما تعاملها الآدمي والودود فإنه سيظل محفورا في وجدان وعيون الكثيرين ويكفي بأن الحق تعالى أختارها في شهر التوبة والغفران وشهر الصيام والقرآن لتعود إلى خالقها راضية مطمئنة وإن شاء الله تعالى تكون هذه الخاتمة الطيبة في شهر القرآن بداية الولوج إلى جنة الفردوس قولوا آمين- آمين يا رب العالمين.
وفي مثل هذا اليوم الإثنين الماضي يوم أن شارك الجميع في نعشها إلى مثواه الأخير تبين لي أن زملاء الحرف من أصدقائي وأصدقاء نجلي ونجلها عبدالرقيب وفي مقدمتهم الأستاذ علي ناجي الرعوي إضافة إلى كبير الأسرة الحالي ورمزها القاضي علي أبو الرجال تبين لي أن خاتمتها طيبة ومبشرة إن شاء الله كما تبين لي بأن معادن الرجال الحقيقة لا تتجلى إلا في مثل هكذا مواقف ولو أردت شخصيا وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن ولدي وولدها عبدالرقيب أن أفي الجميع حقهم كل باسمه وصفته فلعلي قد أحتاج لعشرات الصفحات إن لم أقل كتابا متكاملا خصوصا أولئك الزملاء في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر وكل من قام بواجب العزاء بالحضور أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي أقول لهم كنتم أكثر من رائعين بآدميتكم ونبلكم الإنساني وأحمد الله العلي القدير بأني زرتها في سرير المرض وقبل رحيلها إلى دار البقاء متمنيا أن تكون في جنة الخلد وأن يتغمدها الله بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم الجميع الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).
في اعتقادي بأن بادرة تكريمي مع الزميل عبدالعزيز عمر والحكم الدولي الرحومي من لدن اتحاد الرياضة للجميع ممثلاً بمرعب الحراس النجم الكروي الأسبق عصام دريبان بادرة تستحق الشكر والعرفان وقد جاءت في وقتها المناسب؛ لأنها سحبت البساط من القنوات المسؤولة (وزارة الشباب والرياضة – الاتحاد اليمني العام لكرة القدم – وزارة الإعلام) فشكرا لكل القائمين على إتحاد الرياضة للجميع على لفتتهم الكريمة ولموضوع التكريم إن شاء الله بقية..وخواتم مباركة وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.