جيوش “داعش” تهدد العالم

عواصم/ وكالات
ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” أن تنظيم “داعش” أنشأ 6 جيوش تابعة له خارج “دولته” في العراق وسوريا، باتت تهدد الحكومات في إفريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان.
ونقلت الصحيفة أمس عن تقرير أعدته خدمة الأبحاث التابعة للكونغرس الأمريكية، وقدمته للبرلمانيين، يوم 14 يونيو الماضي، أن التنظيم الإرهابي بدلا من الانكماش تحت ضغوط الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، بدأ بالتوسع على النطاق العالمي عن طريق جذب المتعاطفين معه، في ليبيا ومصر ونيجيريا والسعودية واليمن وأفغانستان.
وذكر تقرير أن “داعش” أنشأ “6 جيوش غير نظامية موالية له تنشط في 3 قارات، بالإضافة إلى خلايا إرهابية عديدة في أوروبا والولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن الجيوش لست ليس “خلايا بسيطة” بل هي فعلا جيوش قوية تتمتع بقواعد تدريب وبحوزتها صواريخ وأسلحة مضاد للدبابات، وهي تجذب الآلاف إلى صفوفها. وجيوش “داعش” الستة، حسب التقرير، هي:
“داعش” في مصر ينشط هذا التنظيم في شبه جزيرة سيناء ويجذب المتعاطفين معه من البدو والفلسطينيين والمتطرفين الأجانب. وأشار التقرير إلى نشر صور لمسلحي هذا التنظيم، وبحوزتهم أسلحة مضادة للجو يمكن استخدامها لإسقاط طائرة ركاب مدنية. وكان هذا التنظيم قد تبنى إسقاط طائرة الركاب الروسية بوساطة عبوة ناسفة زرعت في الصالون يوم 31 أكتوبر الماضي.
وحسب التقرير، يتجاوز عدد أفراد هذا التنظيم ألف شخص. وحذر واضعو التقرير من أن هؤلاء المتطرفين قد يتوغلون في الأراضي الإسرائيلية يوما من الأيام.
ذكر التقرير أن هذا التنظيم تبنى سلسلة هجمات دموية نفذت في أراضي المملكة منذ العام 2014، وهو يدعو المتعاطفين معه إلى شن هجمات جديدة ضد رجال الدين الشيعة والقوات الأمنية. كما ذكر التقرير بأن عنصرا من هذا التنظيم فجر نفسه في مسجد في الكويت، ما يعني توسيع عمليات الخلايا الإرهابية في السعودية إلى خارج أراضي المملكة.
وحسب التقرير، اعتقلت السلطات السعودية أكثر من 1600 متعاطف مع “داعش”، ما يدل على استجابة العديد من مواطني المملكة لرسالة المتطرفين.
كما جاء في التقرير أن جيش “داعش” في ليبيا يعد الأكبر له خارج “دولته ” في العراق وسوريا، وهو يضم نحو 6 آلاف مقاتل ويهدد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بقدر كبير. وتابع التقرير أن التنظيم الإرهابي مازال يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي الليبية، على الرغم من أنه يتعرض لضغوطات متزايدة بعد سيطرة القوات الموالية للحكومة الليبية على مدينة سرت، بالإضافة إلى كون “الدواعش” معرضين لهجمات من قبل الجماعات المتطرفة الأخرى التي تنشط في ليبيا وتتنافس مع “داعش”.
إلى ذلك ذكر التقرير بأن تنظيم “بوكو حرام” الذي بايع “داعش” يتحمل مسؤولية قتل آلاف الأبرياء وتشريد أكبر من مليون مدني.
وحذر التقرير من أن المئات من العناصر السابقة في حركة “طالبان” انضموا إلى التنظيم الجديد الذي يموله التنظيم الأم في العراق وسوريا.
وذكر التقرير بأن التقديرات الأولية تحدثت عن “مئات العناصر” في هذا التنظيم، لكنه يضم اليوم قرابة 3 آلاف عنصر. وأشار التقرير أيضا إلى إعطاء تفويض للقوات الأمريكية في أفغانستان باستهداف عناصر تنظيم “خراسان” خشية تدبيره هجمات ضد العسكريين الأمريكيين، وذلك بعد تجاهل القيادة الأمريكية في كابول لهذا التنظيم وتركيزها على ضرب “طالبان” فقط.

قد يعجبك ايضا