وجهة نظر.. عبادة و رياضة

محمد النظاري
من يعتقد أن رمضان هو شهر للنوم فهو مخطئ، فرمضان يجمع بين العبادات الروحية والبدنية.. فصيام النهار هو تنقية وتصفية للروح من الشوائب التي علقت بها طيلة 11 الماضية، فيما قيام الليل بصلاتي التراويح والتهجد فيه جانب تعبدي مقترن برياضة بدنية.. وطوبى لمن اغتنمهما معا.
رمضان هذا العام اقترن ببطولتين كبريين، فالأولى كأس أمريكا الجنوبية والثانية كأس أوروبا، وبالرغم من التشفير وانقطاع الكهرباء إلا أن بعضاً من الجماهير اليمنية استطاعت أن تضع نفسها في قلب الحدث.
تفاعل الإدارة الرياضية لصحيفة “الثورة” مع الحدث الرياضي في أوروبا عبر المسابقة التي أعطيت للفائزين بها جوائز مالية، هي خطوة ممتازة تحسب للإدارة.
الإعلام الرياضي بدوره شهد نشاطاً كبيراً عبر تكوين فريقين، الأول رياضي والثاني ثقافي.. من خلال جهود الزميلين خالد الصعفاني ومحمد البحري، كما شهد بعض الزملاء أمسية رمضانية من خلال جهود منسق الأمسية الزميل وليد غالب.. هذا النشاط الملفت لزملاء الحرف الرياضي ينبغي تشجيعه والبناء عليه.
وفي ذمار انطلقت النسخة الثانية من دورة الألعاب الرمضانية، وفيها كسر كبير للجمود الذي حل بألعاب رياضية كثيرة جراء ما عاشته بلادنا من عدوان خارجي وحرب داخلية .
في ذمار أيضا وتحديدا في قلعة ألعاب القوى اليمنية، انه نادي شباب رخمة، حضرت أمسية رمضانية لتكريم مبدعي هذا النادي الذي هو اعجوبة بمعنى الكلمة.. فقد قفز على حاجز الريف من حيث المبنى والألعاب والأبطال.. إدارته الناجحة بقيادة عبدالله منصر الفقيه وبقية طاقمه الناجح عنوان على إنهاك إبداع ولكنه خارج الأضواء.. وفي عمود قادم سوف نسلط الضوء على سر النجاح لناد ريفي فيما الفشل يطوق الأندية الكبيرة.
كما هي عادته تبقى القلعة الحمراء في باب اليمن إحدى السمات الرمضانية البارزة إنه النادي الأهلي الذي أصبحت بطولته الرمضانية أكثر استقرارا من البطولات الرسمية.
بطولة المريسي في مدينة عدن هي كذلك علامة بارزة لرمضان، فرغم كل شيء تبقى حاضرة وتجمع مختلف الرياضيين في أجواء تسودها الندية والحماس.
للداعم الرياضي في مدينة الجراحي الشيخ ثابت ابراهيم المعمري العزاء الكبير في وفاة والده رحمه الله.. وتبقى المسابقات الرياضية التي يرعاها محل تقدير الشباب خاصة في ظل غياب الدوري الرسمي.
نحن الآن على أعتاب نهاية يونيو وسمعنا سابقا أن الدوري العام يتم الإعداد له لينطلق في سبتمبر..أي لم يعد أمامنا سوى شهرين..والمؤشرات السياسية قد تنسف حلم استئنافه من جديد.
بدخول العشر الوسطى من رمضان نكون قد ولجنا أيام المغفرة..نسأل الله أن ينيلنا إياها، وان يجعل لنا بها فرجا ومخرجا مما نحن فيه.

قد يعجبك ايضا