في الجلسة المشتركة للجنة الأسرى والمعتقلين بحضور المبعوث الدولي
عبدالسلام: سنرفض أي ورقة لا تلبي مطالب الشعب اليمني
الكويت / سبأ
عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين جلسة مشتركة بحضور مندوب الأمم المتحدة أمس بقصر بيان بالكويت .
وتقدم الوفد الوطني بمقترح جديد في تعبير منه عن اصراره على التقدم في الملف الانساني.
ويقضي المقترح بتشكيل لجنة من الطرفين ومن الأمم المتحدة لزيارة سجون ومعتقلات الطرفين للاطمئنان على حالة الأسرى والمعتقلين.
وأوضح مصدر في الجلسة لـ (سبأ) أن وفد الرياض تردد في الموافقة على المقترح وطلب مهلة إلى اليوم.
وخلال الجلسة انتقد الوفد الوطني وبشدة ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وممارسات لا انسانية خاصة في محافظتي مارب والضالع .
كما احتج الوفد الوطني على المماطلة المتعمدة من قبل وفد الرياض وعدم التزامه بأي خطوة تم الاتفاق عليها مسبقا.
إلى ذلك قال رئيس وفد أنصار الله في مشاورات الكويت محمد عبد السلام إن الوفد الوطني سيرفض أي ورقة تعدها الأمم المتحدة بحسب تسريبات تناقلتها وسائل الإعلام لا تلبي مطالب الشعب اليمني”.
وقال محمد عبد السلام في تصريح لوسائل الإعلام ونقلته قناة CCTV الصينية ” سمعنا من الأمم المتحدة أنها تعد ورقة وكان موقفنا أن أي ورقة تصدر لا تلبي مطالب الشعب اليمني التي أعلناها في البيان والمتمثلة بسلطة توافقية يكون فيها مؤسسات الدولة مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة وطنية وتشكيل لجنة عسكرية بمهام وشخصيات متوافق عليها وبقرار يصدر من السلطة التوافقية وفك الحصار وإنهاء الحرب سترفض” .
وأكد أن النقاشات أصبحت واضحة لدى الأمم المتحدة.. وقال ” نحن نطالب بأن يكون هناك ضغط واضح على الطرف الآخر ليكون هناك حل كامل وشامل وليس فقط حلولا ترقيعية لأننا لن نقبل أي حل لا ترقيعي ولا جزئي”.
وأضاف ” قلنا للأمم المتحدة إذا فرضت علينا ورقة سيكون موقفنا بشكل طبيعي رفضها وسنعود للحوار حتى لو شاءوا من الألف”.
وتساءل رئيس وفد انصار الله بالقول” وحتى لا نضيع الجهد الذي بذلناه لماذا لا نستمر بالنقاشات التي تؤدي إلى أن تكون الورقة أفضل مما ممكن أن تُقدم بناءً على التسريبات الإعلامية “.
وأضاف ” ما لدينا من معطيات حول التسريبات أنها غير صحيحة وقد تكون هناك أشياء أخرى، وتواصلنا مع الأطراف الدولية المختلفة أصبح قويا وعميقا”.
وفي ما يتعلق بدور الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ قال محمد عبد السلام ” نحن لا نزال نمنح ولد الشيخ الفرصة أن يقدم الأفضل ولا نريد أن نتحدث وهو يقوم بدور ميسر في بعض الحالات ونعتقد أنه في موقف صعب لأنه يستمع لوجهات نظر متباينة ويتعرض لضغوطات دولية فإذا كان بان كي مون يتعرض لضغوط فما بالكم بالمبعوث “.
وحول موقف اعتراف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بتعرضه لابتزاز من دول العدوان بعد قرار إدراجها في القائمة السوداء وحذف هذا القرار.. أوضح عبد السلام أن اعتراف بان كي مون كان جيدا وكان وقعه على الطرف الآخر أشد من وضع التحالف في القائمة السوداء مرة أخرى لأنه كشف أن هناك ضغوطات ومزايدات وأن الأموال التي تقدم هي تقدم بقيمة سياسية في مواقف أخرى.
وأضاف ” بعثنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر مبعوثه شكرناه على موقفه الأخير وقلنا له أننا سنقف معه في تجاوز هذه الضغوطات “.