عن الرقابة الإنسان يجب أن يحكم بالحجة والعقل

فؤاد عبدالقادر

* الرقابة على المصنفات الفنية والأدبية تعني المصادرة لكل كلمة وصورة، ولكل عمل إبداعي متميز أتى ضمن الإطار الثقافي، وما تمخض عنه الفكر الإنساني وخطه القلم، فكان الرأي وكانت الكلمة الصادقة الحرة هي الأساس.
الكتاب والشعراء والفلاسفة والمؤرخون وكل من يتعامل مع الكلمة المبدعة، يعانون من الرقابة ومن مقص الرقيب في أكثر دول ما يسمى بالعالم الثالث، ومصادرة الرأي والأفكار التي لا تروق لحكام تلك الدول وعلى وجه الخصوص العسكر.
فماذا قالوا عن الرقابة؟.. عدد كبير من المبدعين في أكثر من مجال ثقافي أدلوا برأيهم في الرقابة وأدانواها.. الروائي الكولومبي جابريل جارثيا ماركيز الحاصل على جائزة نوبل، يقول: على الرغم من وجوده خارج ساعاته النظامية فإن المسؤول الرقيب الذي ندعوه المجهول البشع لأنه يعمل وفي حوزته قلم دموي بالضبط عند الساعة التاسعة مساء، يبقى مداوماً حتى يكون متأكداً من أن ليس هناك أي حرف في طبعة الصباح يمر من دون عقاب.
في عالم تتسابق فيه معطيات ثورة المعلومات والاتصالات والانترنت والبث الفضائي يكون ذكر كلمة الرقابة أمراً مضحكاً، حيث أصبح الحصول على المعلومات أيسر مما يتصور المرء، أو يعرف وقتاً للتفكير بها .. كاظم موسوي- كاتب عراقي
يقول خالد الجابر كاتب وصحفي قطري: كأني أسمع صرخة فولتير الشهيرة: “اسحقوا العار” مدوية من القرن الثامن عشر تخاطبنا قائلة كفى حرقاً للكتب والإطاحة برؤوس الفلاسفة وإعدام الأبرياء بحجة أنهم يدينون بديانات مختلفة هذا عار يجب أن يمحى..، الإنسان يجب أن يتحرر من خرافات العصور الوسطى..
الإنسان يجب أن يحكم بالحجة والعقل”.

قد يعجبك ايضا