الثورة/ يحي كرد
اقر الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم بين السلطة المحلية بمحافظة الحديدة والجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية العاملة بالمحافظة برئاسة محافظ المحافظة حسن احمد هيج تشكيل لجنة مشتركة من الجهات المذكورة للجلوس مع بعض ووضع برامج وآلية حقيقية على المستوى القصير والمتوسط والطويل وتأسيس غرفة عمليات بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية والعلاجية والايوائية لمستحقيها من النازحين والمتضررين جراء سيول الامطار والحرب والفقراء والمساكين بالمحافظة ومختلف مديرياتها وقراها الريفية بما يخفف من معاناتهم الإنسانية.
وخلال الاجتماع استعرض المحافظ هيج الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنين بمحافظة الحديدة نتيجة تواصل انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عام ونصف وفي ظل حرارة الصيف الشديدة التي تجتاح المحافظة هذه الأيام وما سببته من انتشار للأمراض الفيروسية والحميات والجلدية وغيرها من المضاعفات الى جانب توقف الحياة والحركة الاقتصادية وبشكل كارثي بالمحافظة وفقدان الالاف من الايادي العاملة لمصادر رزقهم من الذين كانوا يعملون في ورش اللحام والنجارة والخراطة والمطاعم والفنادق والمصانع والشركات من التي تعتمد على الكهرباء في نشاطها.
مؤكدا على ان قيادة المحافظة ستعمل وبكل الإمكانيات المتاحة لديها في تذليل كافة الصعوبات والعراقيل التي قد تواجه اللجنة المكلفة بإيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية والايوائية والعلاجية لمستحقيها.
من جانبهم أكدوا ممثلي المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة على ان محافظة الحديدة على وجه الخصوص واليمن بشكل عام يعاني من وضع انساني كارثي وسط تجاهل المجتمع الدولي لما هو حاصل باليمن نتيجة الحرب الدائرة منذ أكثر من عام وخاصة في مجال الكهرباء والصحة والتعليم والمياه والفقر الذي يزداد من يوم الى اخر بين السكان.
مشيرين الى ان المساعدات التي وصلت الى اليمن هي من 20% الى 30% من الذي تم طلبه من المجتمع الدولي ولا تغطي نهائيا احتياجات الشعب اليمني الامر الذي يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته والعمل على إغاثة الشعب اليمني وبأسرع ما يمكن.
مؤكدين على انهم سيبذلون قصارى جهودهم في إيصال المساعدات الإنسانية الى مستحقيها بمحافظة الحديدة والمحافظات الأخرى عبر اللجنة المشكلة وغرفة العمليات وبكل شفافية ووضوح. مؤكدين على انهم سيرفعون التقارير اللازمة الى المجتمع الدولي بالأوضاع الكارثية التي يمر بها اليمن في الجانب الإنساني والخدماتي وطلب المزيد من المساعدات الإنسانية بهدف التخفيف من معاناة الناس في البلد الفقير.