عــدن .
عبدالخالق النقيب
أسوأ عملية ترحيل تعيشها عدن على الإطلاق ، انتهت بنا “شرعية هادي” لأمر كارثي …!!
كل منا يحمل بداخلة عرقاً يمنيا يرى منه ما يريد أن يراه ، وهذا الفعل لا يقوم به إلا عصابة منحلة القيم والأخلاق مجردة حتى من أبسط مفاهيم الإنسانية ، ما الذي يجعلها باردة هكذا لترتكب حماقة وانتهاكاً وطنياً وإنسانياً هو الأكثر احتقاراً في التاريخ ، كما أنه القبح الأكثر مدعاة لاستفزاز الضمير الآدمي ، هذه العقلية تعيش بهمجية القرون الوسطى والأزمنة الغابرة .
لازلنا نتنفس هواء اليمن الواحد ، وما يجري يدفعنا لنفكر بالعيش والاستقرار في عدن ، اليمني الأصيل إرادته متوغلة في أعماق أعماقه ، وعلى هامش الحرب والفوضى يمكننا اعتبار ما تعيشه عدن حالة سيئة ووجعا يئن في أصقاع الروح ، لكنه لن يدوم طويلاً. ولن تتمكن عصابات اختارت أن تقايض بدمنا الغالي وتهتك مواطنتنا وسيادتنا بعد أن ارتدت مزاج الفوضى وتابعت فعلها الشنيع تحت غطاء “شرعية هاربة” تتحدث نيابة عن اليمنيين وتدعي تمثيلهم ، دون أن ترى من ثقب الأبواب لتتعرف على حجم الكارثة التي خلفتها .
العصابة المنحلة تم تعيينها بقرارات رئاسية تفرغت لعملية ترحيل وتطهير عرقي للشماليين من عدن ، هكذا تنتزع أملاكهم وحقوقهم ويتم تجريدهم من تاريخهم ويمنيتهم وفق محل الميلاد ، إنها “شرعية” لا تعرف منطق الدولة وعوضاً عن مساندتها للمناطقية ونزعة العنصرية فإنها تزيد من تعميق وتفتيت ما تبقى من نسيج اجتماعي.
أصبحت “الشرعية الهاربة ” غطاء كل خطيئة ترتكب بحق اليمن والإنسان ، ما الذي تبقى من انتهاك لوجودنا ولم تقم هذه الشرعية بفعله ورعايته .