أقول قولي هذا.. استهداف عدن
عبدالمجيد التركي
واحدٌ وأربعون شخصاً استشهدوا، وأصيب كثيرون بجروح، أمس الأول الاثنين، في تفجيرين متتالين استهدفا مقرين لتجنيد المتطوعين في الجيش بمنطقة خور مكسر، بمدينة عدن، تبناهما تنظيم داعش.
الانتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً، وقد نجح في التسلل إلى وسط تجمع لعشرات المجندين الذين كانوا يعملون على استكمال إجراءات التجنيد وفجَّر نفسه بينهم.. وكان هناك بعض قنوات ومواقع تحدثت، في وقت سابق، عن انفجار عبوة ناسفة انفجرت بمحيط معسكر “اللواء 39” مدرع بمنطقة خور مكسر.
هذا ما يحدث في عدن اليوم، إلى جانب التهجير المناطقي وطرد ابن البلد، وإلى جانب استقبال الإماراتيين والترحيب بهم، وإلى جانب قطع الطريق وإحراق الإطارات للمطالبة بالكهرباء من رئيس عاجز وهارب لم يستطع أن يحمي نفسه من بطش التفجيرات في قصر المعاشيق، إضافة إلى وجود القاعدة بشكل علني، دون أن يستدعي هذا الوضع بعض الكتَّاب المنافقين لقول كلمة واحدة تندد بالتفجيرات التي تحصد أرواح الأبرياء في عدن، وكأنهم متعاطفون مع القتلة.
كانوا ينددون بـ”أنصار الله”، ويقولون لهم: ما الذي جاء بكم من صعدة، أخرجوا من عدن وعودوا إلى بلادكم.. ولم يقولوا للسعوديين والسودانيين والإماراتيين والمرتزقة: ما الذي جاء بكم من بلدانكم، وكان بإمكانكم حل الموضوع سياسياً بدلاً من الحل العسكري.. وكأنهم لا يعرفون أن الإمارات عينها على ميناء عدن، وإلا لماذا تفعل كل هذا؟
انسحب “أنصار الله” من عدن واشتغلت القاعدة، وزادت التفجيرات، وما زال الرئيس الهارب يرفض سحب السلاح من الميليشيات في عدن بحجة أنهم تابعون للجيش، أو أنهم مقاومة سيتم دمجهم في الجيش.. وكأن هادي متواطئ مع كل الأسلحة التي تفتك بعدن!!