عشرات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات هزت مدينتي طرطوس وجبلة السوريتين

دمشق/
هزت صباح أمس سلسلة تفجيرات، مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، وأعلن تنظيم “داعش” في وقت لاحق مسؤوليته عنها.
وأفادت وكالة “سانا” السورية بأن ثلاثة تفجيرات إرهابية وقعت في الكراجات الجديدة والضاحية السكنية مقابل الكراجات بمدينة طرطوس السورية.
وقال مصدر طبي في تصريح لـ “سانا” إن التفجيرات الإرهابية في مدينة طرطوس تسببت بمقتل العشرات وإصابة عدد من المواطنين .
ولفت المصدر إلى أن إصابات بعض الجرحى خطيرة ما يجعل العدد قابلا للزيادة، مبينا أن المشفى في حالة استنفار كامل حيث تقوم كوادره بتقديم جميع الخدمات الطبية للجرحى.
وذكرت سانا، أن سيارة مفخخة انفجرت عند باب الكراج، فيما قام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف ضمن الكراج.
وأضافت أن انتحاريا آخر فجر نفسه وبالتزامن مع التفجيرات التي وقعت في الكراجات الجديدة، في الضاحية السكنية مقابل الكراجات من الجهة الغربية، ما أسفر أيضا عن وقوع عدد أكبر من الإصابات.
هذا وتزامنت هذه العمليات الإرهابية التي هزت مدينة طرطوس، مع انفجارات استهدفت مدينة جبلة بريف اللاذقية أسفرت عن مقتل 45 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت “سانا” إن عددا من التفجيرات الإرهابية استهدف أحياء سكنية بمدينة جبلة ومشفى مدينة جبلة.
إلى ذلك أعلن مصدر أمني سوري أن الجهات المختصة ألقت القبض على انتحاري قالت إنه “تابع لحركة أحرار الشام، قبل تفجير نفسه بالقرب من مستشفى جبلة بريف محافظة اللاذقية”.
وأوضح المصدر، في اتصال مع وكالة “سبوتنيك”، أن الانتحاري “كان يرتدي حزاما ناسفا ويحاول الدخول إلى مشفى جبلة الوطني لتفجير نفسه، مستغلا حالة الارتباك في المستشفى والازدحام الذي حصل جراء التفجير المركب الذي ضرب المدينة صباح أمس”.
وعلى نفس أدان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس ، داعيا المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا.
وجاء في بيان صادر عن مجلس الوزراء السوري أمس أن الحكومة تدين التفجيرات الإرهابية في مدن جبلة، وطرطوس، والقامشلي، والاعتداءات الإرهابية بقذائف صاروخية في بعض مناطق حلب، ونبل، والزهراء، ودرعا، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات، وتقدم التعازي لأسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى .
ودعا البيان الجهات المعنية إلى تقديم الرعاية الصحية للجرحى والخدمات المختلفة للمتضررين.
وقال الحلقي إن تصعيد الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق السورية يأتي بإيعاز من الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها قطر، والسعودية، وتركيا، وذلك “للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات، ورفع معنويات الإرهابيين المنهارة وتحقيق انتصار وهمي على الأرض”.
وأكد رئيس الحكومة السورية أن “الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها معظم المناطق السورية لن تثني الشعب السوري عن مواصلة حياته اليومية والمساهمة في بناء وإعمار وتعزيز قدرات دولته ومواجهة التحديات”.
وحمل الحلقي “المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإرهابية”، داعيا إياه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار الدولي. وأكد حرص الحكومة على محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحات المحلية، والتصدي لتداعيات الحرب الاقتصادية والإعلامية التي تستهدف النيل من الاقتصاد الوطني والدولة السورية.

قد يعجبك ايضا