الجيش اليوناني يعلن العثور على حطام الطائرة المنكوبة قبالة سواحل جزيرة كريت
عواصم/ وكالات
أعلن الجيش اليوناني أمس العثور على حطام الطائرة المصرية المنكوبة قبالة جزيرة كريت في مياه البحر المتوسط.
وأعلن الناطق باسم الجيش اليوناني فاسيليس بيلتسيوتيس أن طائرة مصرية عثرت على حطام قد يكون لطائرة “مصر للطيران” التي تحطمت فجر الخميس في البحر المتوسط، قبالة جزيرة كريت اليونانية.
وقال فاسيليس بيلتسيوتيس “عثرت طائرة “سي 130” المصرية على حطام جنوب شرق جزيرة كريت في منطقة تابعة للمجال الجوي المصري.
وأضاف الناطق باسم الجيش اليوناني أن سفنا أرسلت إلى الموقع للتحقق من الأمر.
وكانت وكالة أنباء رويترز قد أفادت بأنه تم رصد قطع طافية في البحر المتوسط على بعد 50 كم من مكان تحطم الطائرة المصرية.
وصرح وزير الطيران المدني المصري، فتحي شريف، خلال مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل اختفاء الطائرة المصرية، بأن فرضية العمل الإرهابي أقوى من فرضية الخلل الفني، مؤكدا أن الطائرة لا تزال مفقودة.
وقال فتحي شريف، إن كل الاحتمالات واردة، بما فيها فرضية العمل الإرهابي، مضيفا أنه لا ينفي تحطم الطائرة لكن يلتزم بتعبير “الطائرة المفقودة”.
ولفت الوزير المصري إلى أنه لا يجب الاستناد إلى فرضيات، ولابد من العثور على الحطام أولا، مشددا على أن العثور على الطائرة هو من أولويات السلطات في الوقت الحالي، وأن عمليات البحث تجري بشكل أساسي بالتنسيق مع الجانب اليوناني، قرب جزيرة كارباثوس اليونانية جنوب بحر إيجه.
وحول المعلومات التي راجت سابقا بشأن تلقي القوات المسلحة المصرية نداء استغاثة من قائد الطائرة، نفى وزير الطيران المصري تلك المعلومات، مؤكدا أنها غير صحيحة.
وفي غضون ذلك، كلف النائب العام المصري أجهزة أمن الدولة العليا بفتح تحقيقات موسعة في حادث اختفاء الطائرة.
من جهته قال الرئيس الفرنسي هولاند في تصريح صحفي، إنه لا يستبعد أي فرضية، بما في ذلك العمل الإرهابي، مذكرا بأن السلطات الفرنسية عرضت جميع إمكانياتها على مصر في عمليات البحث من أجل التوصل إلى نتائج مؤكدة حول حادث الطائرة.
وشدد هولاند على ضرورة معرفة دوافع سقوط الطائرة المصرية سواء كان ذلك عطلا فنيا أو عملا إرهابيا، بينما أعلن الادعاء العام الفرنسي فتح تحقيق بشأن تحطم الطائرة، بحسب ما ذكرت مواقع فرنسية.
وكشفت قناة “BMTV” الفرنسية، عن هوية أول مصري من بين ركاب الطائرة المصرية الـ66 في رحلتها القادمة من باريس إلى القاهرة يدعى أحمد هلال، مدير شركة “بروكتر أند غامبل” في مدينة أميان الفرنسية، كان على متن الطائرة.
وقد اختفت الطائرة فجر أمس وهي من طراز إيرباص 320 تابعة لشركة مصر للطيران، أقلعت من مطار شارل ديغول بباريس متوجهة إلى القاهرة، وعلى متنها 66 شخصا.
ونقلت وكالة “أ ف ب” عن مصدر في أحد المطارات اليونانية قوله إن الطائرة المصرية، تحطمت قرب جزيرة كارباتوس اليونانية، لكنها قبل تحطمها دخلت المجال الجوي المصري.
وأوضح مصدر ملاحي يوناني أن الطائرة تحطمت على بعد 240 كم عن سواحل جزيرة كارباتوس اليونانية، فيما أكدت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية أن الأحوال الجوية كانت جيدة في موقع فقدان الطائرة المصرية.
وبحسب مصر للطيران فإن أجهزة الرادار فقدت الاتصال بالطائرة في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة، واختفت طائرة الإيرباص التي صنعت عام 2003، بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بـ 10 أميال، وكانت الطائرة على ارتفاع 37.000 قدم.
وأقلعت الطائرة في رحلتها MS804 من مطار شارل ديغول بباريس متجهة إلى مطار القاهرة الدولي، إلا أنها اختفت من شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر أمس.
وأفادت مصر للطيران على حسابها بتويتر بأن من بين ركاب الطائرة المختفية طفلا واحدا ورضيعين اثنين بالإضافة إلى 3 من عناصر الأمن و7 من أفراد الطاقم، ومن بين جنسيات ركاب الطائرة 30 مصريا، عراقيان، 15 فرنسيا، بريطاني، بلجيكي، كندي، سعودي، سوداني، تشادي، برتغالي، كويتي.
من جانب آخر، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني اليونانية أن طاقم الطائرة المصرية كان يستجيب لكافة توصيات المراقبين الجويين، ولم يشك من أي مشاكل فنية، لكنه لم يجيب على آخر اتصال من جانب برج مراقبة يوناني قبل 3 دقائق من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار.
وأوضح المسؤول اليوناني أن فقدان الاتصال بالطائرة جاء بعد مرور دقيقتين على دخولها إلى المجال الجوي المصري. وتابع أن السلطات الجوية اليونانية فور فقدان الاتصال بالطائرة، وضعت وحدات الإنقاذ في حالة التأهب واتصلت بالجانب المصري الذي لم يكن لديه أي معلومات عن مصير الطائرة.
هذا واعتبر خبراء طيران فرنسيون في تعليقات تناقلتها وسائل إعلام أن فرضية وقوع تفجير على متن الطائرة المصرية تعد كبيرة الاحتمال. وذكر الخبير جرار فيلتزر في تصريحات لقناة “بي في إم” الفرنسية أن ملابسات اختفاء الطائرة، تشير إلى أنها تفككت في الجو وبسرعة فائقة، ما قد يدل على وقوع انفجار عرضي أو تفجير عبوة ناسفة.