موسكو / وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن دعم تنظيم “داعش” الإرهابي يأتي من الدول المجاورة لسوريا والعراق، مشددا على أن العملية الجوية الروسية بالمنطقة سمحت بتحسين الوضع في سوريا.
وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة بيلاروس الحكومية أمس، إن الإرهابيين يقومون بتجنيد الشباب، مشيرا إلى أن هدفهم يتمثل في “إقامة خلافة تمتد من البرتغال إلى باكستان”.
وأكد الوزير الروسي أنه يتم بمساعدة القوات الجوية الروسية تدمير البنى التحتية للإرهابيين في سوريا، مشيرا في ذات الوقت إلى أن مكافحة الإرهاب ستكون عملا معقدا.
من جهة أخرى قال لافروف إنه يوجد أساس للاعتقاد بأن القيادة التركية استفادت من تجارة النفط مع الإرهابيين.
من جهة ثانية أكد لافروف خلال زيارته لبيلاروس أنه ينوي عقد لقاء مع كيري في العاصمة النمساوية قبيل عقد اجتماع مجموعة دعم سوريا هناك اليوم الثلاثاء.
وأوضح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن وزيري خارجية البلدين سيبحثان الأزمتين السورية والأوكرانية وقضية قره باغ.
من جهة أخرى أعلنت رئيسة لجنة مبادرة أستانا للمعارضة السورية رندا قسيس إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجتمع مع رؤساء مجموعات موسكو وأستانا والقاهرة إضافة إلى وفد كردي أمس بفيينا.
وقالت قسيس لوكالة “سبوتنيك” للأنباء أمس ، إن اللقاء سيبحث “موضوع جنيف وكيف يمكننا أن نتابع بالحل السياسي، وما هي إمكانيات الحل السياسي”.
هذا، ومن المرتقب أن تعقد مجموعة دعم سوريا برئاسة الولايات المتحدة وروسيا اجتماعا لها اليوم في فيينا، لمناقشة تطورات الوضع في سوريا ومتابعة اتفاقات وقف الأعمال العدائية، وكذلك إمكانية استئناف مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية.
وتضم مجموعة دعمم سوريا روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان وعمان والإمارات وقطر وتركيا والسعودية. وحضر اجتماعاتها أيضا ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن استمرار الهدنة في حلب السورية يتوقف على أنشطة “جبهة النصرة” والجماعات المرتبطة بها.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين أمس، إن موسكو لا تزال تدعو واشنطن إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفصل هذه المنظمات، مشيرا إلى أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
من جهة أخرى قال ريابكوف إن الجانب الروسي يقوم بإعداد أفكار لوثيقة ختامية لاجتماع مجموعة دعم سوريا، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى عدم وجود ما يضمن تبني مثل هذه الوثيقة.
وأضاف ريابكوف أنه توجد هناك “قاعدة كافية للعمل”، مشيرا إلى وجود اتفاقات روسية أمريكية وقرارات سابقة لمجموعة دعم سوريا.
وميدانيا، أشار نشطاء إلى أن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة “الفصائل المتشددة”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على مناطق سيطرة القوات النظامية في ضاحية الأسد قرب حي الحمدانية.
من جهة أخرى نقلت وكالة “سانا” للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدة من القوات السورية دمرت مركز قيادة وقاعدة إطلاق صواريخ لـ”جبهة النصرة” في منطقة درعا البلد.
وفي ريف حمص الشرقي دمر الطيران الحربي السوري تجمعات وآليات لتنظيم “داعش” الإرهابي في محيط حقل الشاعر النفطي.
من جهتهم أشار نشطاء إلى ورود أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف الطرفين بعد وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية وتنظيم “داعش” في محيط جبال الهيل شمال مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وأضافوا أن القوات الحكومية قصفت صباح الاثنين مناطق في مزارع قرية الغجر بريف حمص الشمالي.
Prev Post
Next Post