الخرطوم/وكالات
بدأت مجموعة عمل ثلاثية مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية أمس الأول زيارة لإقليم دارفور، لترتيب خروج قوات بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) على مراحل.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق للصحفيين لدى وصول المجموعة الثلاثية إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور: إن “الغرض من الزيارة تقييم الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية في دارفور تمهيدا لوضع خارطة طريق واضحة لخروج البعثة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور”.
وأضاف: إن “زيارة شمال دارفور تستغرق يومين وتنتقل بعدها المجموعة إلى ولايات أخرى في الإقليم للاستماع الى قادة ‘يوناميد’ ومسؤولي حكومة كل ولاية كل على حدة كما تشمل الزيارة احد معسكرات النازحين بشمال دارفور”.
وأشار إلى أن المجموعة ستعقد اجتماعا في اليوم الأخير للزيارة لصياغة بيان حول نتائجها وتقييمها وطرحها امام اجتماع يعقد بالخرطوم في 23 مايو.
وكانت مجموعة العمل الثلاثية قد أقرت لدى استئناف اجتماعاتها بالخرطوم في 18 أبريل القيام بزيارات ميدانية لدارفور والاتفاق على خروج سلس وعلى مراحل لقوات حفظ السلام.
وتشترط الأمم المتحدة استتباب الأمن وإحلال السلام في درافور قبل الشروع في عملية الانسحاب مع إمكانية خفض عدد قواتها والانسحاب من عدد من المواقع في غرب دارفور في الوقت الراهن.
ويقدر عدد قوات ‘يوناميد’ بنحو 26 ألف عسكري ومدني ينتشرون في إقليم دارفور منذ عام 2008م.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في 29 يونيو 2015م قرارا بتمديد ولاية بعثة ‘يوناميد’ لعام آخر، كما نوه بطلب موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة يدعوه إلى وضع توصيات تختص بمستقبل تفويض ‘يوناميد’ وتركيبتها وإستراتيجية خروجها.
وتطالب الخرطوم ببدء تنفيذ خروج تدريجي لقوات حفظ السلام بعد انحسار العمليات العسكرية في الإقليم المضطرب منذ عام 2003م في ضوء اتفاقيات السلام العديدة التي أبرمتها مع الحركات المسلحة ومن بينها اتفاقية الدوحة لسلام دارفور بجانب تراجع أعمال التمرد في الإقليم.
Prev Post