في طائرتنا قطة خائفة!!
حسين البكري
جلست في صالة انتظار الطائرة، وجلست بجانبي فتاة تتزين بالذهب والكبر، كدت ألا أحفل بها غير أن صوت القطة التي كانت تحملها شدتني إليها وهي المحبوسة في صندوق، قالت: صوتها لطيف وناعم أليس كذلك؟، ربما هي خائفة منك، هي قطة صغيرة وجميلة، أنظر إليها، أنظر أنا أحببتها من أول نظرة: طبعاً- طبعاً سآخذها معي بداخل الطائرة، قلت: هي تصرخ يمكن محتاجة حفاظة لحمايتها من البول والبراز، حينئذ قالت بعصبية: اسكت ما هذه الألفاظ؟، قلت: هل لديك تصريح بدخولها معكِ؟، أجابت: ياي رجل متخلف صعدنا وجلسنا كل حسب رقمه ولسوء حظي جلست بجانبي، والصندوق بيدها فقالت: لن يمنعني أحد من حملها، قلت: هي ليست لعبة، وبهدوء غادرت الطائرة وبعد لحظات عادت بصحبة شرطي، وقالت له: هذا هو صاحب القطة، ثم أنتم كيف سمحتم لأمثال هذا الراكب المتخلف المشاغب، سألني من أي بلد أنت؟، وحين أخبرته هز رأسه يميناً ويساراً قائلاً: إذاً أنت لاجئ فلسطيني، هيا وحدك ستذهب معي إلى مركز شرطة المطار، سألته مستغرباً: ولم مركز الشرطة؟، رد علي قائلاً: ألا يكفي ما سببته من إزعاج لهذه الفتاة الطيبة الناعمة، ثم أتعرف من تكون هذه الفتاة؟!، التفت نحوها قائلاً: باسم طاقم الطائرة وباسمي شخصياً نعتذر إليكِ، وتحياتنا إلى سعادة الوزير!!، والتفت نحوي قائلاً بصوت غليظ: هيا تعال معي…!!!.