الصخب والضجيج

لحظة يا زمن

محمد المساح
يتنوع الضجيج في مدننا ، وذلك لتعدد  مصادره .. وتكاثر أنواعه ، هذا الضجيج الصاخب الذي نشهده ونسمعه وهو يخترق طبلة الأذن .. ويجعلنا نلتفت ونستغرب.
وسواء كان هذا الضجيج مشروعاً في حالات عديدة .. كالإسعاف والنجدة .. وغيره .. وينتهي في زمنه وعبوره .
ولكن الضجيج الذي أصبح سمة من سمات سير وعبور السيارات في الطرق والشوارع .. وتلك الأصوات الزاعقة للموتورات الدراجات النارية .
وبالتأكيد .. أننا لم نعد نشاهد تلك اللافتات المنبهة – إلاَّ فيما ندر- بجانب المستشفيات والمدارس وتطلب .. برجاء عدم استعمال النفير والهون .. بجانب المستشفيات والمدارس وتطلب برجاء عدم استعمال النفير والهون بجانب هذه المنشآت .. حتى لا تسبب بإزعاج المرضى .. كما لا تسبب إرباك السمع عند التلاميذ والتلميذات وهم يصخون السمع إلى مدرسيهم وأساتذتهم .
لا ضوابط ولا اعتبارات لكل تلك الأمور .
ليس الضجيج بالطبع الوحيد في مدننا هو الهون والنفير .. أصوات الموتورات الكهربائية .. والسيارات العديمة الأجزاز .
كثير ومتنوع هو الصخب والضجيج .. اللذين تتسم به مدننا على مدن خلق الله .. مثل مكبرات الصوت .. للإستريوهات ، وضجيج الأعراس .. وشطحات التفحيط المتعدد الصفير والأنات.
ومع كل هذا التنوع والثراء في الصخب والضجيج .. اللذين تبدعهما مدننا قد يستغرب لهما الغريب العابر  والزائر .. وربما وضع لنفسه سؤالاً عن ماهية هذا الضجيج .. الذي نتعايش معه .. وكأنه سمة طبيعية من سمات المكان والإنسان وربما يصل أحدهم إلى نتيجة .. أن الأمر طبيعي .. ولكنه قد يستدرك طبيعة وتنوع وتعد هذا الصخب والضجيج بتلك الصورة الغريبة والفريدة !.

قد يعجبك ايضا