إذلال اليمنيين “مصدر قوتهم”

نبض
عاصم الشميري
لا يألو عبدالملك المخلافي جهداً من أجل أن يظهر أكثر أقرانه في طابور المرتزقة خسة.
في الكويت أينما يسعى وفدنا الوطني بطرح كل الحلول لإحلال السلام في اليمن ومنح الأمان لليمنيين، يقابله بالرفض وفدٌ تنتشر وساخته على طاولة المفاوضات فتملأ ميكرفونات إعلامهم، فالمواقف التي تثبت ذلك كثيرة ولكننا لن نلتفت لها كلها ولو فعلنا فلن نكمل سردها حتى لو أعطانا الله عمر كعمر سيدنا نوح أو صبراً كصبر سيدنا أيوب.
رفض المخلافي رئيس وفد المرتزقة مقترح أممي بتسيير رحلات مباشرة إلى العاصمة صنعاء وشدد على ضرورة هبوطها في مطار بيشة وهذا لا يعني أنه حريص على شيء سوى إذلال اليمنيين بالمقاييس والمعايير التي يريدها آل سعود وبحسب ما يدور في المفاوضات فالمخلافي اعتبر إذلال اليمنيين والتحكم بسيرهم إحدى مصادر القوة التي يتحلون بها، أتذكر عندما عدت إلى اليمن بعد أن كنت “عالق” في القاهرة ولم يُسمح لي بالرجوع إلى اليمن كغيري من اليمنيين العالقين، هبطت الطائرة في مطار بيشة وصعد جندي متكرش،.. طلب باستنقاص منا جوازاتنا وبعد الإطلاع عليها غادر الطائرة، بعد ذلك انتظرنا ساعة ليصعد رجل آخر يضع على وجهه كمامة ويرتدي قفازين،  لا يفعل شيء سوى العبور من جانبنا.
خارج الطائرة كان عمال المطار يرمون بعشوائية حقائبنا ما تسبب بتلف كثير من حاجيات بعضنا، وأخيرا بعد أربع ساعات من محاولة إذلال اليمنيين، أقلعت الطائرة من مطار بيشة قاصدة مطار صنعاء وفور إقلاعها صرخ اليمنيين بصوت واحد بالروح بالدم نفديك يا يمن، الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام، وصرخ عجوز في مؤخرة الطائرة قائلاً “اللعنة على هؤلاء وعلى أبتهم قدهم يهود أعظم من الصهاينة”، فضحكنا ثم عدنا للنقاش.
حاول المخلافي مراراً وتكرارا إفشال المفاوضات بأعذاره القبيحة كأفعاله، لكن محاولاته البائسة فشلت فاتخذ من إذلال اليمنيين مصدرا للقوة كمحاولة أيضاً لإفشال المفوضات، وهنا نستطيع بكل بساطة أن نفرق بين من ذهب للرياض لرفع رؤوسنا والحفاظ على كرامتنا وبين من يسعى لإذلالنا واستمرار الحرب علينا مقابل ريالات المملكة.

قد يعجبك ايضا