جبهاتنا فخرنا
عبدالفتاح علي البنوس
للصمود ميادين، وللبطولة فرسان، وللشجاعة والإقدام رجال صدقوا الله عهداً، وصدقهم الله وعداً، ونال وتجرع الأعداء من فوهات بنادقهم السم الزعاف، ونالوا ما يستحقون من الرد المزلزل لهم، والمدمر لقوتهم وعتادهم وتحصيناتهم.
ومن ميادين الصمود نحلق في فضاءات الحالمة تعز من ذباب إلى المخا إلى الوازعية، ومنها إلى الضباب وبقية الجبهات الداخلية في الحالمة التي لقنت الأعداء دروساً في الصمود والثبات الأسطوري، ونغوص في رمال صحراء ميدي التي إلتهمت مرتزقة العدوان، وبعثرت قواهم ومرغت أنوفهم في الوحل، ومن ميدي إلى مارب الشموخ والإباء والثبات، ثبات رجال الله في قمم جبل هيلان، ومن مارب إلى نهم الدرع الحصين واليقظة المتواصلة التي أفشلت زحوفات المرتزقة، وجعلت منهم عبرة لمن يعتبر، ومن نهم إلى الجوف والبيضاء وكرش وشبوة وبقية الجبهات حكايات لبطولات عظمى، وصمود أكثر عظمة وتفرداً, جبهات عابقة بالصمود اليماني، ومزدانة بالثبات الأسطوري، ومحاطة بالعناية الإلهية التي وقفت وما تزال وستظل واقفة للانتصار لمظلوميتنا, جبهات تحصنت بتضحيات الشهداء الأبرار، وصمدت ببسالة وثبات رجال الرجال من جيشنا ولجاننا, جبهات صنعت لنا العزة والكرامة والمجد والعنفوان والشموخ الذي أصاب قوى العدوان في مقتل, جبهات ستكون بإذن الله شاهدة على هزيمة تاريخية لقوى العدوان الأمريكوسعودي ومن دار في فلكهم من خدام وعبدة الأخضر السعودي.
وما النصر إلا من عند الله.