على فوهة بركان
عبدالمجيد التركي
شركة بن لادن تنهي عقود خمسين ألف عامل بعد أن تم تخييرهم بين الخروج النهائي أو الانتظار حتى يأتي الفرج، في الوقت الذي تأخرت الشركة عن صرف الرواتب لأكثر من 4 أشهر.
العمال احتجوا وأحرقوا سبعة باصات تابعة للشركة، وأحدثوا بعض الفوضى، وكأن المواطن السعودي قد بدأ يتعلم أن يقول “لا”.
في القطيف كذلك بدأ المواطن يقول “لا”، وبدأوا يتهجَّمون على دوريات الشرطة، ويطالبون بسقوط آل سعود، بعد أن أطلقوا على أنفسهم “شعب القطيف”.
وفي الأشهر الماضية احترق مستشفى بجيزان، وأبراج طبية في جدة، ومستشفى في الرياض، وأكثر من منشأة طبية احترقت دون أن يُعلن أحد مسؤوليته عن هذه الحرائق التي ستمتد حتى تشمل كل محافظات المملكة، فقد ضاق المواطن صبراً، وأصبح محتاجاً للتنفيس عن الكبت الجاثم على صدره منذ عشرات السنين.
العدوان السعودي على اليمن كشف سوءة آل سعود، وكشف نواياهم ومخططاتهم، وكشف حتى بنيتهم التحتية التي لا تصمد أمام الأمطار، فحين تأتي الأمطار تعاني مدينة جدة من الغرق، وبإمكانهم أن يقوموا بعمل شبكة لتصريف مياه الأمطار بقيمة صاروخين فقط.
قبل العدوان لم يكن المواطن السعودي يجرؤ على فتح فمه، الآن نراهم يضعون الإعجابات على ما نكتبه في الفيس بوك ضد آل سعود، وبدأوا يكتبون ويتذمَّرون من سلمان الذي يلف المملكة بعباءته السوداء، ويتذمرون من مشايخهم وفقهائهم، وكأنهم كانوا ينتظرون أن نكتب عن آل سعود وإجرامهم كي نضيء لهم النفق، ونشجِّعهم على الكلام ونعلِّمهم معنى حرية القول.
الأسوأ من هذا كله أن يأتي داعية سعودي ليتحدث عن الديمقراطية وهو لا يعرف عنها شيئاً، فمتى كان آل سعود يأخذون رأي الشعب في ما يفعلونه؟