التقى سفراء الدول الـ18 والخليج
لا يمكن التسليم بشرعية الطرف الآخر.. وتشكيل حكومة انتقالية ليس أمرا معقداً
السفراء: على ممثلي الطرفين عدم مغادرة الكويت قبل انجاز الحلول
عبدالسلام: لا نقاش حول السلاح دون حل سياسي شامل
الزوكا: لم نَأْتِ إلا من أجل السلام وأمامنا فرصة تاريخية
أكد الوفد الوطني ضرورة دعم تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار البحري والجوي والبري وحرية النقل التجاري من وإلى اليمن والسماح بدخول المواد الإغاثية والمساعدات إلى جميع المحافظات.
كما أكد الوفد الوطني خلال لقاءاته أمس بالعاصمة الكويتية سفراء الدول الـ 18 وسفراء الدول الخليجية، ضرورة قيام الأمم المتحدة بدورها الإيجابي والتأكيد على رفع حظر السفر من اليمن إلى جميع دول العالم دون العبور عبر مطار بيشة السعودي وخاصة أن هناك عدداً كبيراً من المرضى العالقين داخل وخارج البلاد.
وشدد الوفد الوطني على ضرورة السماح بدخول المشتقات النفطية والشاحنات التجارية دون شرط أو قيد ومطالبة الأمم المتحدة بمساعدة الجرحى وإعادة تأهيل المستشفيات وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية.
وكان عُقد أمس في فندق جميرا بالكويت لقاء مشترك بين وفد القوى الوطنية، الذي يضم انصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفاءهم، مع سفراء الدول الثماني عشرة في اليمن.
واستعرض الوفد مع السفراء ، الأوضاع الاقتصادية التي خلفها العدوان والقيود المفروضة على الشعب اليمني، سيما ما يتعلق بعرقلة حركة السفن والتجارة ومعاملات البنك المركزي اليمني.
وأكد وفد القوى الوطنية على ضرورة وقف حقيقي لاطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية.. مشددا على احتياج الوضع في اليمن إلى حل سياسي عاجل مع عدم التغافل عن الوضع الاقتصادي والأمني.
كما أكد أنه بعد عام وشهر من العدوان والحرب لا يمكن التسليم بشرعية الطرف الآخر بخصوص السلاح وبقية الخطوات الإجرائية.. مشيراً إلى أن تشكيل حكومة انتقالية تشاركية ليس معقداً ويمكن أن يتم الاتفاق عليه من حيث المبدأ.
وأبدى الوفد الوطني استعداده لتقديم ضمانات بخصوص الإجراءات الأمنية، مؤكداً أنه لا يريد العودة من الكويت إلا بحل واضح وشامل وعادل وأن يشمل الحل السياسي جميع أرجاء اليمن من حضرموت الى صعدة.
وأشار إلى أن الوضع السياسي قبل الحرب لم يكن مستقراً وأن البلد محكوم بالتوافق، مطالباً بعودة التوافق إلى مجراه الصحيح ، معرباً عن الاعتقاد أن الذهاب بالمسار العسكري دون حلول سياسية سيكرر السيناريو الليبي في اليمن.
وتحدث في اللقاء الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام عن أبرز العراقيل التي تعتبر عائقاً حقيقياً لمسار المفاوضات السياسية ، مؤكداً ضرورة العودة الى مسار التوافق السياسي لإدارة المرحلة وفق المرجعيات المعروفة.
وأكد عبد السلام استحالة النقاش في موضوع السلاح بدون حل سياسي شامل، مشدداً على الحلول الشاملة وليس المجتزأة.
ولفت إلى أن الجميع يريد دولة عادلة تكون وحدها المعنية بالسلاح وغيرها من القضايا الإجرائية الاخرى، مشيراً إلى أن التفاهمات الحدودية المباشرة مع الجانب السعودي تأتي في اطار دعم العملية السياسية ووقف شامل للحرب.
فيما أوضح رئيس وفد المؤتمر الشعبي عارف الزوكا بالقول إننا لم نأت إلا من أجل السلام ونحمل حسن النوايا نحن وأنصار الله وشركاؤنا في الوفد الوطني وتأخرنا لم يكن إلا من أجل إنجاح هذه المفاوضات لمعرفتنا انها فرصة تاريخية.
من جانبهم أعرب السفراء الثمانية عشر عن الشكر لدولة الكويت على دورها ، وحثوا المتفاوضين من الطرفين على عدم مغادرة الكويت قبل انجاز حلول.
وكان بعض المتحدثين من أعضاء الوفد الوطني قد لفت خلال اللقاء إلى أن دور بعض الدول ممن يشارك سفراؤها في هذا اللقاء كان سلبياً ، مؤكداً ان التدخل الخارجي عقد ويعقد الوضع في اليمن.
وكان الوفد الوطني قد التقى مساء الاربعاء في الكويت السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، كرس اللقاء لاستعراض سير المفاوضات وأخر المستجدات المتعلقة بالوضع في اليمن.
وفي اللقاء عبر السفير الصيني عن سعادته بلقاء وفد انصار الله في مفاوضات الكويت.. مؤكدا أن انصار الله قوة سياسية كبيرة في اليمن.
كما عبر السفير عن امتنانه للجيش واللجان الشعبية لما قاموا به جهود في حمايته وكذا حماية السفارة الصينية بصنعاء.
وأشار إلى أن بلاده تشارك الشعب اليمني معاناته بسبب الحرب .. مؤكدا أن الصين على استعداد لتقديم المساعدات والإسهام في بناء ما دمرته الحرب.. معربا عن تقديره واحترامه للشعب اليمني ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي .
وحمل السفير الصيني وفد انصار الله نقل تحياته للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كما التقى ممثلو انصار الله وبعض القوى الوطنية في الكويت السفير الألماني لدى اليمن ومسؤول شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية.
جرى خلال اللقاء مناقشة سير المرحلة التمهيدية للمفاوضات، وكذا تبادل وجهات النظر حول الأوضاع باليمن وسبل إنجاح المشاورات.