
الثورة نت / متابعات –
كشف السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين عن وجود اتصالات مع شخصيات يمنية جنوبية مثل ناصر محمد وحيدر العطاس من أجل دفعهما للمشاركة في الحوار¡ مؤكدا إن الحوار الوطني يمثل فرصة لتسوية النزاعات ويقطع الطريق على كل من يسعى لخلق المشكلات.
وطالب فايرستاين في مقابلة مع ” قناة العربية ” اليمنيين باستثمار فرصة التحول السياسي الراهن بغية بناء مجتمع سلمي ديمقراطي مبينا أن اليمن يعيش على أعتاب مرحلة جديدة¡ يتوجب فيها اتخاذ جملة من القرارات الفاصلة¡ لمواجهة التحديات التي تعرقل أي تسوية في البلاد.
وأوضح السفير الأمريكي بصنعاء أن اليمنيين استطاعوا التوصل إلى نتائج مرضية¡ مشيرا◌ٍ في الوقت ذاته إلى أن موقف الإدارة الأميركية من الحوار ثابت¡ لافتا◌ٍ إلى أن قرار المشاركة متروك للأفراد¡ مضيفا◌ٍ أن الحوار الوطني يشكل منبرا◌ٍ يلتف الناس حوله¡ بغية تذليل أي عقبات وتحديات تعترض اليمن ¡ مشددا◌ٍ على ضرورة الحاجة إلى خطوات حاسمة لحلحلة الخلافات الحاسمة بين شمال وجنوب اليمن.
وأثنى السفير فايرستاين على دور الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ¡ في تقريب وجهات النظر بين الأقطاب السياسية¡ وعلى مساعيه لخلق فرص للحوار¡ كما أشاد بزيارته إلى مدينة عدن الجنوبية واجتماعه مع القيادات هناك ¡ مطالبا◌ٍ بطي صفحة الماضي وتقديم فرص متساوية لجموع اليمنيين ¡ مشددا◌ٍ على أن واشنطن والمجتمع الدولي يدعمان وحدة التراب اليمني¡ وأن يكون التمثيل النيابي ممثلا◌ٍ للقوى السياسية اليمنية كافة.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن كشف أن ملاحقة عناصر التنظيم في بعض مناطق اليمن¡ تتم بالتنسيق مع قيادات عسكرية يمنية¡ وهذا ما أكده الرئيس اليمني في أكثر من مناسبة¡ وما دام هناك اتفاق سار◌ُ مع صنعاء¡ سنستمر في استهداف تنظيم القاعدة.
وفي السياق ذاته¡ أكد السفير الأمريكي بصنعاء¡ أن الولايات المتحدة معنية بإعادة تنظيم القدرات العسكرية للقوات اليمنية وبإعادة فرق التخطيط الأميركية لمساعدة صنعاء على إعادة توازنها¡ وهذا يسير بالتوازي مع الحوار الوطني.
واكد السفير الامريكي في ختام حديثة استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم مساعدات التنمية لليمن ¡مشيرا الى ا ن بلاده قدمت سلفا◌ٍ 70% من برنامج المساعدات التي تعهدت امريكا من خلال مؤتمر المانحين¡ مؤكدا◌ٍ أن اليمن يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية ضخمة.